شهدت النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية استخدام المياه من قبل الأطراف المتحاربة كسلاح لتغيير موازين المعارك، حيث وجهت الأعمال العدائية نحو الموارد المائية والسدود وخزانات المياه ومراكز توليد الطاقة، خاصة في ظل بقاء هذا الأسلوب العدائي خارج إطار التنظيم الدولي.
تعاني المدنيات والمدنيون في محافظة الحسكة من شح في المياه نتيجة وقف تغذية المياه عن محطة علوك التي تزود حوالي المليون مدنياً بالمياه. إن تزامن وقف المياه مع تفشي جائحة كوفيد 19 والتي يشكل الماء العنصر الأساسي لمواجهتها ينذر بكارثة إنسانية كبيرة.
لعبت ظروف الحرب في عموم سوريا دوراً في ضعف الاستجابة اللازمة لمواجهة الوباء، حيث حاولت بعض المنظمات غير الحكومية احتواء الفيروس والحد من انتشاره، إلا أن صعوبات كثيرة واجهتها، سياسية منها واقتصادية.
بمشاركة في مؤتمر بروكسل للمانحين، وبدعوة من الخارجية السويدية، مثلت الحركة السياسية النسوية السورية عضوة الأمانة العامة ثريا حجازي، وذلك في جلسة حوارية في 24 حزيران 2020، تحت عنوان: "نساء يبنين مستقبل سوريا، تحقيق سلام نسوي".
ما يحتسب للحركة أنها كانت من بين القلائل الذين استطاعوا أن يحولوا أزمة جائحة كورونا إلى فرصة نجاح تضاف إلى رصيد النجاحات التي حققتها الحركة منذ بدء تأسيسها في باريس تشرين الأول 2017.
لم تمنع جائحة كورونا، رغم انتشارها الواسع والسريع نسبياً، من استمرار الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في كل أنحاء العالم، حيث كان الفضاء الافتراضي بديلاً جيداً لممارسة تلك الفعاليات، ومنها مؤتمر الحركة السياسية النسوية السورية الالكتروني في 2 أيار 2020.
لا يمكن التسليم بالكامل بأن كورونا يساعد الحكومات في تقليص الحريات، لأن الحجر يعتبر اجراء استثنائي وامتثال الناس له جاء تلبية لغريزة البقاء من أجل الحفاظ على الحياة
الآن أكثر من أي وقت مضى، يجب الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين المحتجزين لدى النظام الذي يحرمهم من الرعاية الطبية ويحتجزهم في زنازين مكتظة، وكلا الشرطين يفضيان إلى انتشار الأمراض والفيروسات مثل فيروس كورونا الذي أصبح يمثل تهديدًا عالميًا
خلقت التدابير المشددة للحجر المنزلي مشكلة انصبت أضرارها في نسبها الأعلى على النساء والأطفال، إذ يشهد العالم ارتفاعاً ملحوظاً من حالات العنف الأسري، والتي يصعب التعامل معها في ظل انشغال إدارات الشرطة بتطبيق قوانين عدم التجول الصارمة.