جولة الحركة السياسية النسوية السورية إلى مدينة جنيف لبحث التطورات الأخيرة في سوريا

قامت الحركة السياسية النسوية السورية بجولة سياسية إلى مدينة جنيف السويسرية، خلال يومي الاثنين والثلاثاء 2 و3 كانون الأول 2024، لبحث المستجدات والتطورات الأخيرة في سوريا مع بعض الشخصيات السياسية وصانعات وصناع القرار الدوليين. مثلت الحركة السياسية النسوية السورية في الزيارة كلاً من عضوتي الأمانة العامة مريم جلبي ووجدان ناصيف، ومن اللجنة السياسية أليس مفرج، ومن لجنة العلاقات الخارجية رولا الركبي، ومن ملتقى الشابات السياسيات حنان أحمد، والمديرة التنفيذية آلما سالم.  

 

اجتمع وفد الحركة خلال الزيارة مع المبعوث الدولي الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، كما التقى الوفد افتراضياً مع رئيس هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور بدر جاموس، وذلك في مكتبه. 

ومن الاجتماعات التي أجراها الوفد خلال الزيارة اجتماعاً مع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في جنيف شيبا كروكر، واجتماعاً مع سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لمجلس حقوق الإنسان ميشيل تايلور. 

 

ومن الشخصيات التي التقت معها عضوات الحركة خلال الزيارة، سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في جنيف ميشيل سيرفوني دورسو، والسفير التركي لدى الأمم المتحدة في جنيف بوراك أكتشابار، والممثل الدائم لهولندا لدى مكتب الأمم المتحدة بول بيكرز، ونائب الممثل الدائم لدولة اليابان إشي يوشيزان.

 

ومن أهم الرسائل السياسية التي ركز عليها الوفد خلال الاجتماعات:

  • الحفاظ على قيم الحرية والديمقراطية والعدالة التي ثار من أجلها الشعب السوري في عام 2011، لتبقى بوصلتنا خلال المرحلة القادمة، حتى الوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية موحدة خالية من كافة أشكال الاستبداد. 
  • اعتبر الوفد أن غياب الحل السياسي هو السبب الأساسي لما يجري حالياً في سوريا، وأن النظام السوري يعتبر المسؤول الرئيسي عن حالة الاستعصاء السياسي. وأكد الوفد على دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في الدفع باتجاه عملية سياسية شاملة وعدم اقتصارها على اللجنة الدستورية، للوصول إلى حل سياسي وسلام مستدام، وذلك عبر التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها القرار 2118 وبيان جنيف1، فيما يضمن إعادة وحدة سوريا، وصولاً إلى دولة المواطنة الكاملة والمتساوية للجميع.
  • ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وعدم تكريس مخططات التقسيم والتغيير الديمغرافي.
  • حماية المدنيات والمدنيين على كافة الأراضي السورية، فهن/م من يدفعون الثمن الأكبر. وأكد الوفد على ضرورة وقف الانتهاكات من جميع قوى الأمر الواقع، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا من كافة الأطراف، للوصول إلى العدالة المنشودة.
  • إعادة اللاجئات السوريات واللاجئين السوريين يجب أن تكون مشروطة بالحل السياسي، وتأمين بيئة آمنة ومحايدة لعودة طوعية وكريمة للاجئات واللاجئين إلى مناطق سكناهن/م الأصلية.
  • التركيز على الأوضاع الاقتصادية والمعاشية المتدنية التي يعاني منها أغلبية الشعب السوري، وأكد الوفد على دور المجتمع المدني والأهلي خاصة في ظل المستجدات والتطورات الأخيرة، وأهمية تقديم الدعم له.
  • تأمين الحماية للمعتقلات والمعتقلين الذين تم إطلاق سراحهن/م مؤخراً من سجن حلب، والمطالبة بمعرفة مصير باقي المعتقلات والمعتقلين والمخفيات والمخفيين قسراً.
  • التركيز على وضع اللاجئات السوريات واللاجئين السوريين في لبنان، خاصة بعد الوقف الأخير لإطلاق النار، حيث لا يمكنهن/م العودة حالياً إلى المناطق التي كانوا يقطنون بها في لبنان سابقاً، ولديهن/م مخاوف من الاعتقال في حال العودة إلى سوريا.
  • تسليط الضوء على معاناة الشابات والشباب في ظل الظروف الحالية في سوريا، وضرورة إشراكهن/م في العملية السياسية مستقبلاً. 

 

قالت عضوة الحركة السياسية النسوية السورية رولا الركبي: “رغم التباس المشاعر لا يسعنا إلا مشاركة فرحة العائدات والعائدون إلى منازلهن/م ومدنهن/م، بداية تحرير المعتقلات والمعتقلين، علها تكون بداية المسير نحو سوريا حرة ديمقراطية.”