بيان الحركة السياسية النسوية السورية للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على سوريا 

 

لم يكد السوريون والسوريات يبدؤون بتبادل التهاني بسقوط النظام المجرم، ولم يكد غالبيتهم يستوعبون الحدث الجلل يوم 8 كانون أول/ديسمبر، حتى انتشرت الأخبار عن تقدم الجيش الإسرائيلي إلى مركز محافظة القنيطرة، مترافقاً مع 100 غارة جوية على مواقع مختلفة في سوريا، منها هجوم في المربع الأمني في دمشق، الذي لوّن فرحة السوريين والسوريات بالقتامة. وحتى الساعات الأخيرة من يوم الإثنين 9 كانون أول/ديسمبر شنت إسرائيل أكثر من 250 هجوماً على مواقع في مناطق سورية مختلفة، إضافة إلى تواصل تقدم جيشها على الأرض، وتكاد تصل في هذه الساعات إلى مدينة حَضَر التي تبعد 75 كيلومتراً فقط عن العاصمة دمشق. 

إن قول إسرائيل بأنها تخشى من تعديات وخرق لاتفاقية وقف إطلاق النار 1974 بحجة عدم وجود جيش موحد الآن هو حجة واهية من كيان توسعي، قد ينتهز فرصة الفراغ السياسي والأمني الحالي للتمدد على الأراضي السورية خاصة مع تصريح نتنياهو الأخير حول أن هضبة الجولان السورية هي جزء أساسي من إسرائيل ولا ينوي الانسحاب منها.

إننا في الحركة السياسية النسوية السورية، نندد بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وبالهجوم على المواقع العسكرية السورية وتدمير المعدات والمواقع العسكرية التي أصبحت اليوم ملكاً للشعب السوري وليس للنظام البائد. ونطالب المجتمع الدولي باتخاذ كافة الإجراءات لمنع إسرائيل من التوسع في سوريا. كما ونطالب الجامعة العربية التي تعتبر سوريا عضوة فيها بطلب جلسة عاجلة في الأمم المتحدة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية. 

بلادنا تمر اليوم في مرحلة مخاض صعب وتحتاج الوقت لولادتها الجديدة، والسوريون والسوريات يحتاجون الوقت للملمة خسائرهم الكثيرة التي تسبب بها نظام الأسد المجرم، لذلك نأمل من أصدقائنا وصديقاتنا في العالم ومن الدول الفاعلة أن تلتزم بمسؤولياتها في الضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات وعدم السماح لها بالتمدد في بلادنا. 

نريد أن نبني وطناً وديمقراطياً حراً ومستقلاً وآمناً، وأي اعتداء خارجي هو تهديد لمستقبل هذا الوطن. 

 

عاشت سوريا حرة ومستقلة

 

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

الثلاثاء 10 كانون الأول 2024