بيان الحركة السياسية النسوية السورية بشأن إدانة واستنكار التفجير في منبج

 

تدين الحركة السياسية النسوية السورية بأشد العبارات الهجوم الإجرامي الذي وقع في أطراف مدينة منبج، شرق حلب، بتاريخ 3 شباط 2025، وأسفر عن استشهاد 20 امرأة عاملة في الزراعة، إضافة إلى سائق المركبة التي كانت تقلهن إلى عملهن. هذا الفعل الجائر، يعكس استهتار الجهة المنفذة بأرواح المدنيات والمدنيين، حيث أن غالبية المتضررين هن من النساء العاملات اللواتي يساهمن في إعادة بناء الحياة رغم كل الصعوبات، ويعكس إصرار القوى الظلامية على تدمير الاستقرار وزيادة معاناة المدنيات والمدنيين، ويؤكد استمرار التهديدات التي تستهدف الاستقرار والأمان في البلاد.

إننا في الحركة السياسية النسوية السورية نؤكد أن استهداف المدنيات والمدنيين، أيًا كان مرتكبه، هو جريمة لا يمكن تبريرها أو السكوت عنها، وعلى الدولة تحمل مسؤولياتها كاملة في الكشف عن الجناة ومحاسبتهم أمام العدالة وضمان الأمن والاستقرار في البلاد، وندعوها إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة لحماية المدنيين، لا سيما النساء، في ظل هشاشة الوضع الأمني. لقد عانت بلادنا من حرب طاحنة استمرت قرابة 14 عامًا، ويجب أن يكون أمن وسلامة المواطنات والمواطنين، أولوية قصوى في هذه المرحلة المفصلية.

نطالب الجهات المعنية بـ:

  1. إجراء تحقيق عاجل وشفاف لكشف الجهة المسؤولة عن التفجير ومحاسبة المتورطين.
  2. تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة المدنيات والمدنيين في أماكن عملهم وتنقلهم.
  3. وضع استراتيجيات فعالة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم النساء والعاملون في القطاعات الزراعية والخدمية.

إن هذه الجريمة تؤكد الحاجة الملحّة إلى تكاتف الجهود لضمان أمن جميع المواطنات والمواطنين، ورفض أي محاولات لإعادة البلاد إلى دوامة العنف والفوضى. نؤكد مجدداً أن حماية المدنيات والمدنيين مسؤولية لا تحتمل التأجيل، وعلى الحكومة أن تتحمل واجبها في تأمين الاستقرار ودعم السلم الأهلي.

نعرب في الحركة السياسية النسوية السورية عن خالص تعازينا للأسر التي فقدت أحباءها وأعمق تعاطفنا مع كل من تأثر بهذا العمل المشين، والشفاء التام والسريع للمصابات والمصابين.

 

الرحمة للضحايا

والعدالة لكل من تعرض للظلم والاعتداء

 

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

الثلاثاء 4 شباط 2025