التقت الحركة السياسية النسوية السورية يوم الخميس 10 تموز 2025 مع اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في مقر مجلس الشعب، وذلك بهدف بحث سبل تعزيز مشاركة النساء وضمان تمثيلهن العادل في المجلس القادم.

شارك في الاجتماع عن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب كلاً من أنس العبدة، حنان بلخي، لارا عيزوقي، ونوار النجمي. فيما حضر الاجتماع من الحركة السياسية النسوية السورية كلاً من: حنان زهر الدين، رجاء طنجور، سلمى صياد، عبد الرحمن الخضر، كندة الناصر، لمى الراجح، وهيام حاج علي، حيث جرى النقاش حول التحديات والمعوقات التي تواجه وصول النساء إلى مواقع صنع القرار، وسبل معالجتها في المرحلة الانتقالية.

خلال الاجتماع تمت مناقشة نسبة تمثيل النساء المقترحة في المجلس الانتخابي، والتي حُددت بـ 20%، وأكدت عضوات الحركة السياسية النسوية السورية أن هذه النسبة غير كافية، مؤكدات على ضرورة رفعها إلى 30% كمرحلة انتقالية نحو المناصفة الكاملة. 

تناول الاجتماع أيضًا أهمية دعم النساء الراغبات في الترشح، خاصة اللواتي يتمتعن بالكفاءات العلمية والخبرات العملية، لضمان تمثيل أوسع لمختلف فئات المجتمع. كما تمت الإشارة إلى التحديات التي تفرضها الدوائر الانتخابية الصغيرة وعدد المقاعد المحدود، مما يزيد من صعوبة المنافسة أمام المرشحات.

وأكدت المشاركات من الحركة على ضرورة تشكيل تحالفات نسائية قوية وتكتلات داعمة في الدوائر الانتخابية، إضافة إلى التوصية بعقد لقاءات مجتمعية موسعة مع النقابات والحركات المجتمعية وفعاليات الأحياء، لتوسيع مساحة المشاركة والحوار. كما تم التأكيد على ضرورة العمل على حملات توعية مجتمعية لكسر الحواجز الثقافية والاجتماعية أمام النساء السياسيات، وكذلك تبسيط آليات الترشح لتمكينهن من خوض التجربة الانتخابية بثقة ودون معوقات تنظيمية أو مجتمعية.

وشددت عضوات الحركة على أهمية ألا يقتصر دور المجلس القادم على الشكلية الرمزية، بل أن يمارس صلاحيات رقابية وتشريعية حقيقية.

يأتي هذا الاجتماع ضمن جهود الحركة السياسية النسوية السورية لضمان مشاركة النساء في المرحلة الانتقالية لبناء سوريا ديمقراطية قائمة على المواطنة المتساوية.