مخاوف وأحلام النساء في العراء
- updated: 18 أغسطس 2019
- |
شو بدك وشو لازمك هون؟
“بدي حليب أطفال وحفوضات لابني”
“بدي ثياب لأولادي لأن لما طلعنا من بيوتنا ما قدرنا نطالع معنا ثيابنا من القصف، كان برد وكانوا لابسين ثياب شتوية، وتغير الطقس وصار شوب وضلوا لهلأ فيهم”
“بدي مي باردة مشان برد رأس ولادي من الشمس”
” بدي عدة مطبخ وغاز لأحسن أطبخ”
“بدي أدويتي، أنا عندي إصابة برجلي من القصف”
“بدي نام، صرلي كذا ليلة ما نمت من الناموس والحشرات”
“بنتي لازمها عملية”
“بدنا وجبات تكفينا، عم تجي وجبة وحدة لعيلة كاملة بالأسبوع مرة أو مرتين بالكثير، ولمى بتجي الوجبة ما عم نخلي الأولاد تاكل لوقت الإفطار حتى يضل للكبار أكل لأن صايمين”
من شو خايفة؟
“خايفة بعد ما هربت من القصف وقعدت بين الشجر يلحقني القصف لهون”
“خايفة على أولادي من الشمس والحشرات”
“خايفة يجي صاحب البستان ويطالعنا من هون، وين بدنا نروح؟!”
” مالي خايفة، مالي خايفة على حالي بس خايفة على أولادي يقضوا سنين من عمرهم هون”
“هي تاني مرة بقعد تحت شجر الزيتون، وصرت نازحة خمس مرات من سنجار لحاس لجبل الزاوية ل…، طيب سادس مرة وين بدي روح؟!”
بشو بتحلمي؟
“بحلم بخيمة، بحلم بمأوى”
أحلام ومطالب ومخاوف النساء اللواتي يجلسن في العراء، يحتمين بظلال أشجار الزيتون من القصف والموت وأشعة الشمس.