زيارة وفد الحركة السياسية النسوية السورية لنيويورك خلال أسبوع المرأة والأمن والسلام
- updated: 31 أكتوبر 2024
أقامت الحركة السياسية النسوية السورية ومنظمة نساء أفغانيات ومؤسسة نافذة الأمل، في أسبوع المرأة والأمن والسلام، فعالية بعنوان: “محادثات السلام والنوع الاجتماعي (الجندر)”، وذلك بتاريخ 23 تشرين الأول 2024 في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في مدينة نيويورك. تبنت الفعالية ثمان جهات دولية وهي: الاﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ، أﻟﻣﺎﻧﯾﺎ، ﺑﻠﺟﯾﻛﺎ، ﻓرﻧﺳﺎ، ﻛﻧدا، ﻟوﻛﺳﻣﺑورغ، اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﺗﺣدة، واﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ. كانت المتحدثات في الفعالية من الطرف الأفغاني كلاً من حسينة جلال، مريم صافي، ونيجينا ياري، أما المتحدثات السوريات من عضوات الحركة السياسية النسوية السورية: أليس مفرج، صبيحة خليل، وهند قبوات، ويسرت الفعالية أروى دامن. (الرابط لحضور الفعالية هنا)
تهدف الفعالية إلى تعزيز أصوات النساء الأفغانيات والسوريات، والدعوة إلى رفع مستوى مشاركتهن في عمليات السلام، والنضال ضد الاضطهاد الجندري، وتركز على أهمية الدعم الدولي للمساعدة في إنهاء تهميش النساء في عمليات اتخاذ القرار. حيث أن هذه الفعالية تسلط الضوء على أصوات الفاعلات من ناشطات وسياسيات نسويات في مجال السلام والدعوة لتفعيل الدور القيادي للنساء بالتعاون مع جميع المعنيات والمعنيين في عمليات السلام في كلا البلدين.
ركزت المتحدثات خلال الفعالية على تفاقم وضع المشاركة السياسية للنساء والفتيات على مستوى العالم، والاضطهاد الجندري الشديد في أفغانستان، وعلى نضال النساء السوريات ضد مختلف الأنظمة القمعية والاستبدادية في سوريا. حيث تُحرم النساء الأفغانيات من الحقوق الأساسية ويتم استبعادهن بشكل ممنهج من الحياة العامة، في حين تطالب النساء السوريات بدور أوسع في محادثات السلام ومساحات اتخاذ القرار السياسي.
وقد قالت عضوة الحركة السياسية النسوية السورية أليس مفرج خلال الجلسة: “نحن حركة سياسية نسوية استثنائية في الشرق الأوسط، تجمع جميع النساء السياسيات من مختلف الانتماءات السياسية. ما يجمعنا أننا نريد حل سياسي وفق القرارات الدولية، لكننا نعمل على ملفات الانتقال السياسي من منظور جندري لأننا نراعي الحساسيات السورية.” وتابعت حديثها: “أولوياتنا اليوم إذا أردنا أن نتحدث عن مشاركة نسائية ألا نقفز على الواقع لأننا نحتاج وقف إطلاق نار شامل في سوريا وغزة ولبنان. نريد عودة النازحات والنازحين واللاجئات واللاجئين إلى أماكن سكنهم الأصلية. نريد تقديم المساعدات العاجلة لأن حق الحياة هو مبدأ لا يتجزأ وهو الأولوية التي تتفوق على كل الأولويات الحالية. ودائماً في كل موقف نذكر بقضية المعتقلات والمعتقلين، هذه أيضاً أولوية لأن معاناة النساء مضاعفة سواء من المعتقلات أو من ذويهم بسبب ما يعانونه. لكننا في الوقت ذاته يجب أن نزامن وأن نتعامل بأننا نريد مسار سياسي لحل سياسي شامل”.
كما التقى وفد الحركة السياسية النسوية السورية خلال زيارته في أسبوع المرأة والأمن والسلام عدداً من السفيرات والسفراء والمبعوثات/المبعوثين الدوليين. مثلت الحركة السياسية النسوية السورية في الزيارة كلاً من عضواتها: أليس مفرج، صبيحة خليل، سميرة زعير، لينا وفائي، مريم جلبي، وهند قبوات.
(الصور من لقاء وفد الحركة مع ﺳﻔﯾرة اﻟﻣرأة واﻷﻣن واﻟﺳﻼم لكندا ﺟﺎﻛﻲ أوﻧﯾل)
(الصورة من لقاء وفد الحركة مع ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻟﺳﻔﯾر الهولندي ﺑﮭﯾﺔ ﺗﮭزﯾﺑﻼي)
في اليوم الثاني من الزيارة، الأربعاء 23 تشرين الأول 2024، اجتمع وفد الحركة ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻟﺳﻔﯾر الهولندي ﺑﮭﯾﺔ ﺗﮭزﯾﺑﻼي، واﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﻣﻠف اﻟﺷرق اﻷوﺳط ﻣن ﻻھﺎي ﺻوﻓﻲ دﯾﻛﺎر، وﻣورﯾل ﻣطﺎﻟب ﻣن اﻟﺑﻌﺛﺔ الهولندية ﻓﻲ ﻧﯾوﯾورك.
(الصورة من لقاء وفد الحركة مع اﻟﻣﺑﻌوث اﻟدوﻟﻲ الخاص لسوريا ﻏﯾر ﺑﯾدﯾرﺳون)
أما في اليوم الثالث والأخير من الزيارة، اﻟﺧﻣﯾس ٢٤ تشرين الأول 2024، التقى وفد الحركة مع اﻟﻣﺑﻌوث اﻟدوﻟﻲ الخاص لسوريا ﻏﯾر ﺑﯾدﯾرﺳون، واﻟﻣﺳؤوﻻت ﻋن اﻟﻣﻠف اﻟﺳوري ﻓﻲ ﻣﻛﺗب اﻷﻣﯾن اﻟﻌﺎم ھﻧد ﻋﺑد اﻟﻐﻧﻲ، وﻣﻛﺗب اﻟﺷؤون اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أﻣﺎﻧدا روﺑرﺗس، وﻏﺎل ﻣدﯾر ﻣﻛﺗب اﻟﻣﺑﻌوث. كما التقى الوفد في اجتماع آخر مع ﺳﻔﯾرة اﻟﻣرأة واﻷﻣن واﻟﺳﻼم للنرويج ﺳﯾﻐﻧﻲ ﻏﯾﻼن واﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن اﻟﻣﻠف اﻟﺳوري اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻹﻧﺳﺎﻧﻲ آن ھﭭﺎن وﺳﯾري ﺑﯾرﻛﻼﻧد. وأجرى الوفد اجتماعاً آخراً مع ﺳﻠوﻓﯾﻧﯾﺎ التقى فيه ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻟﺳﻔﯾر أوﻧدﯾﻧﺎ ﺑﻠوﻛﺎر دروﻓﯾﺗش.
(الصورة من لقاء وفد الحركة مع اﻟﺳﻔﯾرة الدنماركية ﻛرﯾﺳﺗﯾﻧﺎ ﻻﺳن)
ومن ضمن الاجتماعات التي أجراها وفد الحركة خلال اليوم الأخير من الزيارة، التقى ﻣﻊ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن واﻟﻣرأة واﻷﻣن واﻟﺳﻼم ﻓﻲ اﻟﺑﻌﺛﺔ الباكستانية ﺳﯾﻣﺎ ﺳﻠﯾم. وفي اجتماع آخر مع البعثة اﻟدﻧﻣﺎركية حيث التقى مع اﻟﺳﻔﯾرة ﻛرﯾﺳﺗﯾﻧﺎ ﻻﺳن. وأجرى الوفد اجتماعاً في اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة التقى فيه ﻣﻊ اﻟﺳﻔﯾر ﺧﺎﻟد ﺧﯾري ﻣﺳﺎﻋد ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻷﻣﯾن اﻟﻌﺎم ﻟﻠﺷؤون اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﺷرق اﻷوﺳط. والتقى الوفد في اجتماعه الأخير ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻟﺳﻔﯾرة الأمريكية دورﺛﻲ ﺷﯾﺎ.
(الصورة من اجتماع وفد الحركة مع ﻧﺎﺋﺑﺔ اﻟﺳﻔﯾرة الأمريكية دورﺛﻲ ﺷﯾﺎ)
قام الوفد خلال جميع هذه الاجتماعات بالتعريف عن الحركة السياسية النسوية السورية، وأهم البرامج والمشاريع التي تقوم بها الحركة، وكيف تعمل الحركة من خلال هذه المشاريع على نقل أصوات النساء السوريات إلى صانعات وصناع القرار الدوليين. وركز الوفد على أهم الملفات المتعلقة بالشأن السوري، وعلى تأثير الأحداث والتطورات الإقليمية الأخيرة في المنطقة على المدنيات والمدنيين في سوريا وفي دول الجوار، وأكد الوفد على ضرورة تحريك العملية السياسية وإيجاد حل سياسي وفق القرار 2254، وأن الحركة لا تؤمن بالحل العسكري وتعتبر أن الحل السياسي هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا. كما أكد الوفد على دور النساء السوريات في جميع مراحل العملية السياسية، وضرورة تواجدهن كسياسيات وصانعات قرار.