لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع بلجيكا لمناقشة الواقع السياسي في سوريا

 

التقت الحركة السياسية النسوية السورية مع السفير البلجيكي في لبنان أرناوت باولس، والسكرتير الأول للسفارة البلجيكية في لبنان بيار-لوي رونار، والمسؤولة عن الجانب الإنساني وإعادة الإعمار في سوريا كاميل جودتس، وذلك في مدينة دمشق يوم الثلاثاء 11 آذار 2025، مثلت الحركة السياسية النسوية السورية في هذا اللقاء كلاً من عضواتها: رجاء طنجور، لارا عيزوقي، ونانسي نصر الدين.

تناول اللقاء بدايةً التعريف عن الحركة السياسية النسوية السورية، وتم التطرق إلى مؤتمر الحركة السياسية النسوية السورية في دمشق، وأهمية هذا الحدث في ظهور عضوات الحركة المتواجدات في سوريا للعلن بعد سنوات من القمع والتهميش في ظل نظام الأسد، حيث كان العمل السياسي محظورًا على الجميع، وليس فقط على النساء. كما تمت مناقشة أهمية الدور الذي تلعبه النساء في ظل المرحلة الحالية، والتحديات التي تواجههن.

تطرق الاجتماع إلى الأحداث الجارية في الساحل السوري، وتم التأكيد على ضرورة تحييد المدنيات والمدنيين عن العمليات العسكرية، وضرورة محاسبة جميع الأطراف التي ارتكبت انتهاكات بحق المدنيات والمدنيين، إضافة إلى تشكيل لجنة للعدالة الانتقالية موازية للجنة الانتهاكات التي شكلتها الحكومة الانتقالية، لضمان شفافية المحاسبة واطلاع الشعب السوري على نتائجها.

كما تمت مناقشة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، وتأثيرها على السوريات والسوريين، وأن رفع هذه العقوبات سيسهم في دعم الاقتصاد وتحقيق الاستقرار. في هذا السياق، طالب السفير البلجيكي بضرورة أن يكون هناك صوت يمثل الحركة السياسية النسوية السورية في مؤتمر بروكسل للمانحين.

إضافة إلى ذلك، شدد اللقاء على أهمية صياغة دستور سوري ديمقراطي يضمن الحريات العامة، ويكفل حقوق النساء، مع ضمان تمثيل النساء بنسبة لا تقل عن 30% في الحكومة المقبلة. 

في نهاية اللقاء جرى التأكيد على ضرورة بناء شبكة تعاون وثقة مع المحليات لتحقيق تماسك مجتمعي، بما يضمن إدارة الشعب السوري لشؤونه دون أي تدخل خارجي.