مشاركة الحركة السياسية النسوية السورية في مجلس وضع المرأة 68 (CSW68)

 

شاركت الحركة السياسية النسوية السورية في فعاليات مجلس وضع المرأة 68 (CSW68) في نيويورك في الفترة الواقعة ما بين 13 حتى 15 آذار 2024، جاءت هذه المشاركة من خلال مجموعة من اللقاءات الثنائية التي أقامتها الحركة مع عدد من البعثات الدبلوماسية للدول والشركاء. كما أقامت الحركة فعالية بعنوان: “نساء قياديات لاستراتيجيات بديلة” نظمتها برعاية عدد من الدول والشركاء، ضم وفد الحركة العضوات: خولة برغوث، لبنى قنواتي، مريم جلبي، ووجدان ناصيف. 

في اليوم الأول من الزيارة، الأربعاء 13 آذار 2024، قام وفد الحركة متمثلاً بعضوتيها مريم جلبي ووجدان ناصيف بعدد من اللقاءات الثنائية منها:

  • لقاء مع المبعوث الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة جاسم المعاودة. 
  • لقاء مع مستشارة الوزير ورئيسة القانون وحقوق الإنسان في البعثة الفرنسية للأمم المتحدة ديارا ديم لابيل.
  • لقاء مع مستشار الشؤون السياسية في البعثة البلجيكية لدى الأمم المتحدة كريستوف كاردون.
  • لقاء مع المديرة التنفيذية لبرنامج عمليات السلام والاستقرار (PSOPs) باميلا مور، ومع كبيرة موظفي البرامج أثينا أغليوناتس.

أما في اليوم الثاني من الزيارة، الخميس 14 آذار 2024، التقى وفد الحركة متمثلاً بالعضوات: خولة برغوث، مريم جلبي ووجدان ناصيف مع سفير البعثة الدائمة لكندا في الأمم المتحدة بوب راي. 

وفي اليوم الثالث من الزيارة، الجمعة 15 آذار 2024، قام وفد الحركة متمثلاً بالعضوات: خولة برغوث، مريم جلبي ووجدان ناصيف باللقاءات التالية:

  • لقاء مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام (UNDPPA) روز ماري دي كارلو.
  • لقاء مع المستشار السياسي في البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة روبرت كريس

 

أكد وفد الحركة خلال هذه اللقاءات على أن الحل العسكري لن يؤدي إلا لمزيد من الدماء، وعلى أن الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي، وعلى ضرورة إنهاء حالة الاستعصاء السياسي ودفع عجلة العملية السياسية إلى الأمام وفق بنود قرار مجلس الأمن 2254، للوصول إلى سوريا ديمقراطية موحدة. وناقش الوفد أثر تطبيع بعض الدول العربية مع النظام السوري على عملية الانتقال السياسي في سوريا. وأكد الوفد على ضرورة إشراك النساء السوريات في العملية السياسية بنسبة لا تقل عن 30%.

وشرح وفد الحركة أنه بعد الحرب على غزة ازدادت نسبة العنف وتنوعت أشكاله، خاصة بين النساء، وأكد الوفد على ضرورة إيجاد سبل لحماية النساء السوريات داخل سوريا اللواتي يتعرضن للكثير من الضغوطات والتهديدات من قوى الأمر الواقع، وخصوصاً النساء السوريات العاملات في الشأن العام، وآخرها حادثة مقتل عضوة الحركة السياسية النسوية السورية هبة حاج عارف.

وناقش وفد الحركة الوضع المزري الذي يعيشه غالبية الشعب السوري نتيجة تردي الاقتصاد السوري حيث يعيش معظم الشعب السوري تحت خط الفقر، بالإضافة لنقص الخدمات وسوء التعليم وانتشار الفساد والعنف والخطف والكبتاغون وشبكات المخدرات. كما سلط الوفد الضوء على الحراك في السويداء، وكذلك على المظاهرات ضد الجولاني في إدلب، رغم التضييق والتشديد الأمني في جميع أنحاء سوريا.

وشرحت عضوات الحركة خلال الزيارات كيف تعمل الحركة على التواصل والتشبيك مع عدد من الأجسام والقوى السياسية المعارضة السورية. وكيف تمارس الحركة السياسية النسوية السورية السياسة من منظور نسوي، وتعمل على إيصال مطالب النساء في سوريا لصانعات وصناع القرار من خلال برنامج المشاورات الوطنية الذي تعمل عليه الحركة منذ سنوات، وكيف تقوم الحركة بالتواصل مع النساء داخل سوريا رغم التحديات الجمة التي تواجههنَّ من خلال جلسات حوار مركزة افتراضية تقيمها الحركة مع نساء من خلفيّات ثقافيّة ودينيّة وإثنيّة متنوّعة، حيث تلتقي الحركة سنويًا مع ما يقارب الـ 350 امرأة يتواجدن على امتداد التراب السوري، وما هي المواضيع التي تمت مناقشتها مع هؤلاء النساء وأهم التوصيات الواردة في الأوراق السياساتية التي أطلقتها الحركة والناتجة عن هذه الجلسات. ووضح وفد الحركة أن النساء المشاركات في الجلسات، ومن خلال مناقشة العديد من المواضيع السياسية، أثبتنَّ أنهن قادرات أن يكن قياديات ومؤثرات في مجتمعاتهن، وأنه يجب توفير الفرص لهنَّ ليكن مرئيات ومسموعات وفاعلات بشكل حقيقي.

كما نظمت الحركة السياسية النسوية السورية في 15 آذار 2024 فعالية جانبية على هامش الدورة الثامنة والستين للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة (CSW68)  تحت عنوان “نساء قياديات لاستراتيجيات بديلة من فلسطين وسوريا واليمن”. نظمت الحركة هذه الفعالية بالشراكة مع مبادرة مسار السلام اليمنية، ومنظمة فايتل فويسز (Vital Voices) وبرعاية مشتركة من قبل البعثات الدائمة لإيرلندا وبلجيكا وفرنسا وكندا، وقامت بدعوة ممثلي/ات الدول الأعضاء والممثلين/ات الدبلوماسيين/ات للأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية، وحضر الفعالية أكثر من 60 شخصية رسمية ودبلوماسية. المتحدثات في الجلسة: القيادية الفلسطينية دلال عريقات، القيادية اليمنية ليندا العباهي، بالإضافة لعضوة الحركة السياسية النسوية السورية لبنى قنواتي، ويسرت الجلسة جوان ساندلر.

وقُدِمت العديد من المداخلات خلال الجلسة، منها:

 1 .وفد الحركة السياسية النسوية السورية: وجدان ناصيف.

  1. فايتال فويسز: صبا غوري، نائبة الرئيس للشبكات العالمية والتواصل الإقليمي.
  2. كندا: سعادة السفير روبرت كيث راي.
  3. فرنسا: سعادة السفيرة ناتالي برودهرست.
  4. إيرلندا: سعادة السيد فيرغال ميثين.
  5. بلجيكا: سعادة السيد كارل لاجاتي.

“باعتباري إحدى الناجيات من الهجمات بالأسلحة الكيميائية، أريد أن أقول إن الأسد ما يزال قادرًا على استخدامها مرة أخرى، بسبب غياب المساءلة الحقيقية.” عضوة الحركة السياسية النسوية السورية لبنى قنواتي

“بعد خمس سنوات من العمل في برنامج المشاورات الوطنية والاستماع والتشاور مع مئات السوريات من مختلف المناطق والخلفيات الدينية والطائفية والإثنية وحتى الايديولوجية، أستطيع القول إن السوريات قادرات على ابتكار الأفكار والحلول لكافة الملفات السياسية، وأنهن قادرات على صياغة مواقف توافقية تشميلية، تأخذ بعين الاعتبار مصالح وتطلعات كافة فئات الشعب السوري ومستقبل حقوق النساء في سوريا. كما أن حركتنا من خلال هذا البرنامج قد أسست شبكة مهمة يمكن البناء عليها في الداخل السوري، بالإضافة إلى ذلك أصبح من غير الممكن تجاهلها في ساحة العمل السياسي السوري في الخارج، وهي بذلك تشكل ظاهرة فريدة ومثال لكيف يمكن أن تتشكل استراتيجيات بديلة من منظور نسوي للوصول للحل السياسي الذي يأخذ شرعيته من الأرض، ويراعي مصالح كافة فئات الشعب السوري، ويشمّل أصواتهم على تنوعها، ويضمّن مصالحهم للوصول لحل عادل وسلام مستدام في بلدنا.” عضوة الحركة السياسية النسوية السورية وعضوة فريق المشاورات الوطنية وجدان ناصيف