مشاركة الحركة السياسية النسوية السورية في مجلس وضع المرأة (CSW69)
- updated: 28 مارس 2025
عقدت الحركة السياسية النسوية السورية سلسلة من الاجتماعات مع عدة مسؤولين دوليين وجهات دبلوماسية، وذلك ضمن مشاركتها في الدورة 69 لمجلس وضع المرأة للأمم المتحدة (CSW69) في نيويورك في الفترة الواقعة بين 17 و21 آذار 2025.
مثلت الحركة السياسية النسوية السورية في هذه الاجتماعات عضوتا الأمانة العامة مريم جلبي ووجدان ناصيف، بالإضافة إلى عضوات الهيئة العامة سنا مصطفى، شادية مارتيني، مزنة دريد، والمديرة التنفيذية للحركة السياسية النسوية السورية آلما سالم.
شملت هذه الاجتماعات -حسب التسلسل الزمني- لقاءات مع ممثلي الأمم المتحدة لكل من الدول التالية: المملكة المتحدة، تركيا، فرنسا، سوريا، إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام للأمم المتحدة (UNDPPA)، قطر، إسبانيا، الكويت، الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية وهولندا ونائب الأمين العام للشؤون السياسية خالد خيري.
تأتي مشاركة الحركة السياسية النسوية السورية في مجلس وضع المرأة للأمم المتحدة (CSW69) ضمن الجهود المستمرة للحركة السياسية النسوية السورية لتحقيق العدالة وتعزيز صوت النساء في المحافل الدولية، وتعزيز العمل المشترك من أجل الوصول لدولة حرة وديمقراطية تضمن الحقوق والعدالة للجميع.
تمحورت الاجتماعات حول عدة قضايا رئيسية تتعلق بالوضع السوري، حيث أكدت الحركة السياسية النسوية السورية على ضرورة العمل المشترك من أجل نجاح متطلبات المرحلة الانتقالية، أهمية التشاركية كصمام أمان لحفظ السلم الأهلي وعلى أهمية البدء بعملية العدالة الانتقالية وكشف مصير المفقودات والمفقودين لضمان تحقيق السلام المستدام في سوريا، وشددت على ضرورة رفع العقوبات الدولية، مع التأكيد على أهمية إعادة الإعمار ودعم الاستقرار لضمان عودة اللاجئات واللاجئين. كما ناقشت الاجتماعات ضرورة إشراك جميع مكونات المجتمع السوري في العملية السياسية وعدم اقتصار التمثيل على أطراف محددة.
أحد المحاور الأساسية التي ركزت عليها الحركة خلال هذه اللقاءات ضرورة تمثيل النساء في المرحلة الانتقالية وصياغة الدستور وعلى جميع مستويات صنع القرار. كما تم التشديد على ضرورة دعم المبادرات النسائية والنسوية وتعزيز مشاركة المرأة في عمليات السلم الأهلي وإعادة بناء البلاد.
كما نظّمت الحركة السياسية النسوية السورية، على هامش الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة (CSW69)، وبرعاية بعثات الاتحاد الأوروبي، إسبانيا، إيرلندا، ألمانيا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، كندا، لوكسمبورغ، المملكة المتحدة، النرويج، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، جلسة نقاش تحت عنوان: “الانتقال الشامل: تصور مستقبل سوريا”، وذلك يوم 19 آذار 2025، في مقر هيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك. المتحدثات في الجلسة عضوات الحركة السياسية النسوية السورية سنا مصطفى، مزنة دريد ووجدان ناصيف، وأدارت الجلسة مريم جلبي.
شهدت الجلسة مشاركة واسعة من ممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، المجتمع الدبلوماسي، والمنظمات غير الحكومية الدولية. حيث ناقش المشاركون الخطوات العملية لضمان انتقال سياسي شامل ومستدام في سوريا، يراعي العدالة والتماسك الاجتماعي.
هدف هذا الحدث إلى التقدم في خطوات عملية الانتقال الشامل مع تسليط الضوء على الأولويات الرئيسية لتأمين سلام دائم في سوريا:
- الانتقال السياسي التشاركي : دعم عملية سياسية تقودها السوريات والسوريون تضمن تمثيل جميع فئات المجتمع في تشكيل مستقبل البلاد.
- الحقيقة والعدالة والمصالحة في المرحلة الانتقالية: تطوير آلية انتقالية تراعي النوع الاجتماعي وتعزز الحقيقة كأساس لتحقيق العدالة وتحديد مصير ومكان وجود جميع المفقودات والمفقودين وتعزيز المصالحة لمعالجة المظالم الماضية ومعالجة الانقسامات المجتمعية.
- إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والتمويل: المطالبة برفع العقوبات الاقتصادية وتعزيز مستقبل عادل للجميع من خلال تعزيز إعادة الإعمار من خلال أنظمة مالية تراعي مصالح النساء والفئات المهمشة.
- التماسك الاجتماعي والتشاركية: تعزيز الروابط الاجتماعية بين المجتمعات المنقسمة من خلال تعزيز الثقة والتفاهم المتبادل، مع تمكين النساء والمجموعات المهمشة من لعب أدوار نشطة في عملية الانتقال.
- التعاون الإقليمي والدولي: التأكيد على وحدة وسيادة سوريا ومناقشة أدوار الدول المجاورة والفاعلين الدوليين في دعم أو إعاقة الانتقال، مع التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي لضمان السلام والأمن على المدى الطويل.
حظيت الفعالية على تفاعل كبير من الحضور، مما يعكس أهمية الدور الذي تلعبه النساء السوريات في قيادة التغيير، وضرورة استمرار الجهود لضمان مستقبل ديمقراطي وسلمي لسوريا.
رابط الفعالية هنا