لقاءات الحركة السياسية النسوية السورية في نيويورك بالتوافق مع أجندة المرأة والأمن والسلام للأمم المتحدة لعام 2025
- updated: 7 نوفمبر 2025

الصورة من لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع البعثة الإسبانية
قامت الحركة السياسية النسوية السورية بسلسلة من الاجتماعات التي عقدت في نيويورك خلال الفترة من 27 إلى 29 تشرين الأول 2025، بالتوافق مع أجندة المرأة والأمن والسلام للأمم المتحدة لعام 2025، شملت لقاءات ثنائية مع بعثات دولية وأعضاء من الأمم المتحدة، بهدف تعزيز التواصل والتعاون حول أهم القضايا المتعلقة بالشأن السوري.

الصورة من لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع البعثة الهولندية
مثّلت الحركة السياسية النسوية السورية في هذه الاجتماعات؛ عضوتا الأمانة العامة مريم جلبي، ووجدان ناصيف، وعضوة لجنة العلاقات الخارجية سميرة زعير، وعضوة اللجنة السياسية دوريس عواد، ومن الهيئة العامة بانة الغضبان، كما شاركت في الاجتماعات وعد الخطيب وهي مخرجة أفلام، وإحدى مؤسسات أكشن فور سما، وآلما سالم.

الصورة من لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع البعثة التركية

الصورة من لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع البعثة السويدية
شملت الاجتماعات لقاءات مع بعثات إسبانيا وتركيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا والنرويج. كما تضمنت الاجتماعات كذلك لقاءات مع بعثات لوكسمبورغ، السويد، هولندا، الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى اجتماع مع مكتب شؤون إدارة السلام التابع للأمم المتحدة، واجتماع آخر مع رئيس الآلية الدولية المستقلة والمحايدة بشأن سوريا (IIIM).

الصورة من لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع البعثة الفرنسية
نقلت الحركة السياسية النسوية السورية خلال هذه الاجتماعات صورة عن الواقع السوري في هذه المرحلة، وركزت على مجموعة من الرسائل السياسية الأساسية، منها:
- تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبت في السويداء والساحل السوري، وظاهرة خطف النساء واستخدامها كوسيلة للمعاقبة، وما تعانيه النساء من وصمة مجتمعية بعد الاختطاف.
- التأكيد على أهمية الأمان والحماية، وضرورة تحييد المدنيات والمدنيين عن أي صراع مسلح، وأن الحركة السياسية النسوية السورية تتمسك بـالحل السياسي، حيث أن الحل العسكري لن يؤدي إلا لمزيد من الانتهاكات.
- التشديد على ضرورة أن تُبدي الحكومة السورية الحالية إرادة سياسية حقيقية تجاه خطوات بناء الثقة، وأن تعمل بجدية على اتخاذ إجراءات ملموسة، تشمل إعادة بناء القطاع الأمني، ومشاركة جميع السوريات والسوريين في الحياة السياسية، من خلال آليات تدعم مشاركة كافة المكونات دون أي إقصاء، فاستبعاد ثلاث محافظات سورية من انتخابات مجلس الشعب لا يعد أمراً مقبولاً. وكذلك محاسبة مرتكبي الانتهاكات من كل الأطراف، سواءً الانتهاكات التي حصلت خلال حكم نظام الأسد أو الانتهاكات التي حصلت مؤخراً في الساحل والسويداء، وأن تحقيق العدالة الانتقالية هي المطلب الأساسي لتحقيق السلم الأهلي بدلاً من القيام بأي أفعال انتقامية.
- الدعوة إلى وجود حياة سياسية حقيقية في سوريا وقوانين للأحزاب.
- التأكيد على دور النساء في بناء سوريا، وأهمية مشاركتهن في الحياة السياسية، وأن تحقيق الكوتا لا يعتبر مكافأة لهن بل حق أساسي، ويجب تحقيقها بنسبة 30% كحد أدنى. وتمت الإشارة إلى محدودية تمثيل النساء في مجلس الشعب، حيث أن نسبة تواجدهن 4% فقط من هذا المجلس.
- التأكيد على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في هذه المرحلة من بناء سوريا ، وضرورة تقديم دعم لها، بدلاً من تقييد عملها بالقوانين السورية الحالية، مع الإشارة إلى خبرتها المكتسبة خلال سنوات الثورة.
- مكافحة خطاب العنف والكراهية، الذي أدى إلى حرمان طلاب السويداء من حق التعليم في الجامعات، وكذلك إلى إبعاد النساء عن المشاركة في الحياة العامة، والحد من حضورهن في الشأنين السياسي والمجتمعي.
- كما تم التطرق إلى الوضع الاقتصادي المزري، حيث يعيش ما يقارب الـ 90% من السوريين والسوريات تحت خط الفقر، مما يزيد من معاناة النساء بشكل خاص.

الصورة من لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع البعثة النرويجية
الصورة من لقاء الحركة السياسية النسوية السورية مع بعثة لوكسمبورغ
تحرص الحركة السياسية النسوية السورية من خلال هذه الاجتماعات على إيصال أصوات النساء السوريات اللواتي يتم اللقاء معهن من خلال “برنامج المشاورات الوطنية”، ومطالبهن مثل الأمان، والمحاسبة، وضرورة إجراء حوار وطني حقيقي يشمل جميع السوريات والسوريين، وأهمية بناء الثقة مع الحكومة الانتقالية. وتؤكد الحركة السياسية النسوية السورية على استمرار جهودها في الدفاع عن حقوق النساء السوريات والمشاركة السياسية التي تشمل جميع المكونات السورية، بما يسهم في بناء سوريا عادلة وديمقراطية.
