حنان أحمد، من مواليد 31/8/1991، من ريف حمص، خريجة اقتصاد، تعمل حالياً كمسؤولة مشتريات، عضوة في شبكة “أنا هي”، وشبكة المرأة السورية، والحركة السياسية النسوية السورية، تقيم في تركيا منذ عام 2016.
غادرت حنان أحمد سوريا عن طريق التهريب عام 2016 في رحلة طويلة ومحفوفة بالمخاطر، لتلتحق بعائلتها في تركيا حيث تعاني كحال كثير من السوريات والسوريين في تركيا من صعوبة الحصول على إقامة وأوراق نظامية، ومن القرارات المتعلقة بالسوريين في تركيا بشكل عام.
تقول حنان إنه مع بداية الثورة عام 2011 لم يكن هناك حراك فعلي في منطقتها، وبالتالي كانت مشاركاتها متواضعة، وتركزت بشكل أكبر حول مساعدات العائلات التي نزحت إلى منطقتهم من دير الزور وحمص المدينة ومناطق أخرى. دعمها ومشاركتها في الثورة كانت نتيجة رغبتها كغيرها من السوريات والسوريين في تغيير الواقع وكسر حاجز الخوف من نظام فاسد ومستبد، يحرم شعبه من أبسط حقوقه الإنسانية.
بدأت حنان تهتم بالعمل السياسي مع بداية اهتمامها بالثورات في كل من مصر وتونس، ولاحقاً في سوريا ولكنها لم تنخرط بأي تنظيم أو تكتل سياسي، وذلك بسبب إصرار عائلتها على ضرورة التفرغ لدراستها وتخرجها قبل كل شيء، وذلك من منطلق أنها بعلمها وخبرتها يمكن أن تصبح شخصاً فاعلاً في المجتمع وحينها ستتمكن من تقديم المساعدة لأبناء بلدها.
“تواجه المرأة في العمل السياسي تحديات مع المحيط والمجتمع الذي يشكك دائماً بقدرات النساء على اتخاذ القرارات الصائبة، ويحبط معنوياتهن ويقلل من شأن أي فكرة أو هدف يطمحن إليه.”
تقول حنان إنها مهتمة بالعمل السياسي لأن السياسة جزءاً من حياتنا اليومية ولا يمكن فصلها عن أي جانب آخر من جوانب الحياة، وبالتالي فإنه من الواجب على كل فرد منا أن يكون مطلعاً ومدركاً لما يدور حوله من الناحية السياسية وأين تكمن مصلحة الشعب والبلد، خاصة في هذه المرحلة، على الرغم من أن العمل السياسي في سوريا واجه تحديات كبيرة قبل الثورة، وأهمها فكرة الحزب الواحد، ومن هنا فإن السياسة كانت محظورة على أي شخص، وبالتالي كان مفروضاً عليه أن يبقى صامتاً وإلا فإن مصيره سيكون السجن لمجرد أنه عبر عن رأيه فقط.
أما عن أهم التحديات التي واجهت العمل السياسي بعد عام 2011 في سوريا من وجهة نظر حنان فهي تسليح الثورة، وتشتت المعارضة، وصعوبة التفاوض مع النظام، إضافة إلى التدخلات الخارجية. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها حنان كإمرأة مهتمة في العمل السياسي قالت: “هي تحديات مع المحيط والمجتمع الذي يشكك دائماً بقدرات النساء على اتخاذ القرارات الصائبة، ويحبط معنوياتهن ويقلل من شأن أي فكرة أو هدف يطمحن إليه”.
“أحلم بسوريا تكون فيها النساء في مراكز صنع القرار، يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن تنوعهم الديني أو العرقي، وتحترم المرأة وتتساوى مع الرجل في كافة المجالات.”
انضمت حنان إلى الحركة السياسية النسوية السورية لأن أهدافها ومبادئها تتقاطع مع تلك التي تؤمن بها. كما تتوقع أن تتمكن الحركة من تحقيق هدفها في زيادة نسبة تمثيل النساء في السياسة إلى 50%، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها عضوات الحركة، وإصراراهن على التمسك بحقوقهن ومساواتهن مع الرجال في كافة المجالات وخاصة السياسية.
كما تؤمن حنان بضرورة الالتزام بأهداف ومبادئ الثورة التي تتمثل في إسقاط النظام الديكتاتوري، والعيش في ظل دولة ديمقراطية ومدنية، تسود فيها الحرية والعدالة والمساواة. تحلم حنان بسوريا تكون فيها النساء في مراكز صنع القرار، يتساوى فيها المواطنون بغض النظر عن تنوعهم الديني أو العرقي، وتحترم المرأة وتتساوى مع الرجل في كافة المجالات.
تقول حنان: “النساء السوريات أثبتن أنهن قويات وقادرات على تحمل أقسى الظروف، وأتمنى أن يكملن بنفس العزيمة، ويؤمن بأنفسهن ليتمكن من إحداث التغيير والوصول إلى أهدافهن.”
” لدينا نساء قادرات على أن يكن قياديات، وأتمنى أن أرى إحدى النساء السوريات رئيسة لسوريا مستقبلاً.”