ورقة سياساتية – رؤية النساء السوريات نحو مشاركة سياسيّة فعّالة
- تاريخ النشر: 29 مارس 2024
- |
تتوجّـه الحركـة السياسـيّة النسـويّة السـوريّة ببالـغ الشـكر، لـكلّ المسـاهمات والمسـاهمين فـي إنجـاز هذا العمـل مـن أفــراد ومنظمــات، ولا ســيما رابطــة النســاء الدوليـّـة للســلام والحريـّـة، وعضــوات الحركــة وموظفاتهــا اللواتـي أسـهمن فـي إجـراء الجلسـات التشـاوريّة.
لم يكن هذا العمل ممكناً، لولا النساء السوريّات المشاركات في الجلسات التشاورية، فقد تمّ إنجازه بإصرارهنَّ على متابعة الجلسات، رغم صعوبة الظروف بغية ضمان إيصال أصوات النساء السوريّات.
اعتمدت هذه الورقة السياساتيّة على تحليل مخرجات 12 اثنتي عشرة جلسة حوار مركزة، أقامتها العضوات في فريق المشاورات الوطنية في الحركة السياسية النسوية مع النساء في سوريا. عقدت هذه الجلسات افتراضياً، في شهري تشرين الثاني وكانون الأول من عام 2023.
شاركت 120 امرأة سورية في جلسات النقاش المركزة، وتنوعت مستويات المٌشارِكات على صعيد المستوى التعليمي، والحالة الاجتماعية والعمر، والفرص الاقتصادية، إضافة لتنوع خلفياتهن الدينيّة والقومّية والطائفيّة. وعلاوة على ذلك، كانت بعض المشاركات إمّا مهجرات أو نازحات داخلياً، ومنهن من تعرضت للتهجير أكثر من مرة. إضافة لاختلاف تجاربهن العملية، فبعضهن انخرطن في العمل الوظيفي لدى دوائر الدولة، وأخريات ما زلن على رأس عملهن في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. ومنهن شاركن في الحراك في بدايات الثورة السلمية، أو في الحراك الحالي القائم في بعض مناطق سوريا. وقد كان لبعضهن تجارب سياسية مختلفة، كالعمل في المجالس المحليّة، أو الرئاسة المشتركة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، أوممن تعرضن للاعتقال بسبب نشاطهن السياسي.
عقدت الجلسات الـ 12 على امتداد التراب السوري، في مناطق تحت سيطرة سياسية وأمنية مختلفة. حيث تم عقد خمس جلسات في مناطق تحت سيطرة النظام السوري (طرطوس – سلمية – السويداء – درعا – دمشق)، ثلاث منها في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة (إدلب- إعزاز – عفرين)، وأربع منها في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية (حلب – الرقة – القامشلي -دير الزور). وتناولت الجلسات عدة محاور وهي: قدرة النساء على صنع التغيير، وأثر المشاركة على حقوق النساء وحيواتهن، والمعوقات التي تقف في وجه النساء، ودور النساء في إنهاء النزاع وصنع السلام، وأخيراً تفضيلات النساء بين العمل المدني والعمل السياسي. وتم جمع توصيات من جميع المشاركات، من أجل تعزيز مشاركتهن السياسية في ظل الظروف الحالية. كما تم توجيه سؤال للمشاركات عن تجاربهن في مجتمعاتهن المحلية، وأثرها على حياتهن الشخصية وعلى محيطهن.
فريق الجلسات التشاورية في الحركة: خزامى درويش، رويدة كنعان، صبيحة خليل، لينا وفائي، وجدان ناصيف
الباحثة: أمل شياح إستانبولي