البيان الختامي للمؤتمر العام السادس للحركة السياسية النسوية السورية 28- 30 حزيران 2024
- تاريخ النشر: 2 يوليو 2024
- |
تحت شعار “نحو مسار سياسي نسوي فاعل” عقدت الحركة السياسية النسوية السورية مؤتمرها السنوي السادس، فيزيائياً في بروكسل الأوروبية وغازي عنتاب التركية، بالإضافة إلى حضور افتراضي لعضوات وأعضاء الحركة في مناطق مختلفة من داخل وخارج سوريا، وبلغ عدد الحضور الإجمالي 78 عضوةً وعضواً.
افتتح المؤتمر بدقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهيدات والشهداء، ولذكرى العضوتين الراحلتين الشهيدة هبة حاج عارف والمناضلة النسوية فردوس البحرة، والشهيد في معتقلات النظام ناصر بندق زوج عضوة الحركة فريزة جهجاه.
ألقت عضوات الهيئة العامة الكلمات الافتتاحية من مواقع المؤتمر الثلاثة (نبيهة الطه – كبرياء الساعور – أمل نعيم).
ناقشت المؤتمرات/ون بحضورهن/م الفيزيائي والافتراضي تقارير الحركة التنظيمية، والإدارية، والمالية، وتقرير لجنة الرقابة، كما ناقش المؤتمر التقرير السياسي، الذي عرض وحلل الوضع السياسي السوري وارتباطه بالملفات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى ورقة تعبر عن موقف الحركة من شكل نظام الحكم في سوريا القادمة، وأقرّ المؤتمر تبني نظام الحكم المختلط/شبه الرئاسي كشكل حكم لسوريا القادمة. وتم انتخاب العضوات الأربع الجدد في الأمانة العامة، ولجنة الرقابة عبر الاقتراع السري.
وخلص إلى النتائج التالية:
1. أكدت الحركة السياسية النسوية السورية أن قضية المعتقلات والمعتقلين والمخفيات والمخفيين قسراً قضية إنسانية ما فوق تفاوضية، وأكدت على دعمها الكامل للمؤسسة الدولية لشؤون المفقودات/ين للضغط على النظام السوري وجميع الأطراف لإيجاد حلٍ جذريٍ .
2. ناقشت الحركة السياسية النسوية السورية الوضع المأساوي الذي طال اللاجئات السوريات واللاجئين السوريين في دول الجوار وخاصة تركيا ولبنان، وما يتعرضن/وا له من انتهاكات وضغوطات لترحيلهن/م أو إجبارهن/م على العودة القسرية، ما يعرضهن/م إلى خطر أمني فادح، وطالبت الدول المضيفة الالتزام بالاتفاقات الدولية حول حماية اللاجئات واللاجئين. وأكدت على موقفها بأن العودة يجب أن تكون طوعية وآمنة.
3. ناقشت الحركة السياسية النسوية السورية في تقريرها السياسي، الأوضاع الاقتصادية والمعاشية السيئة في كافة المناطق، وانعكاسها على النساء والفئات المهمشة في ظل غياب كل مقومات الحياة والصمود للسوريات والسوريين، واستشراء الفساد والانفلات الأمني.
4. ناقشت الحركة السياسية النسوية السورية ملف التعافي المبكر، كما أكدت على ضرورة ضمان التوزيع العادل للمساعدات بين كل المناطق السورية مع مراعاة الاعتبارات الجنسانية في التوزيع، وضمان عدم استغلال المساعدات سياسياً، وضرورة أن تمر عبر المنظمات المدنية وفق آليات رقابة دولية شفافة، على ألّا يتم استغلالها في إعادة تعويم النظام، وتكريس سلطات الأمر الواقع وأمراء الحرب.
5. أشادت الحركة السياسية النسوية السورية بالحراك السلمي المستمر في السويداء منذ قرابة عام، وثمّنت المشاركة الفاعلة لنساء الحراك ودورهن الأساسي في ساحة الكرامة، وأبدت الحركة مخاوفها من استخدام النظام العنف في مواجهة هذا الحراك السلمي وطالبت الجهات الدولية لتقديم كل ما يمكن لحماية المتظاهرات السلميات والمتظاهرين السلميين.
6. تنظر الحركة السياسية النسوية السورية بقلق شديد إلى محاولات التطبيع مع النظام السوري، وتتخوف من تعويمه وإعادة تدويره، ما ينعكس سلباً على مصالح السوريات والسوريين وأكدت أن الطريق الوحيد إلى نهاية الصراع في سوريا هو الحل السياسي الشامل وفق القرار الأممي 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة.
7. ناقشت الحركة السياسية النسوية السورية العدوان الإسرائيلي على غزة، وأدانت الإبادة الجماعية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وأكدت رفضها للهجمات ضد المدنيات والمدنيين من كل الأطراف، وكذلك رفضها أن تكون سوريا ساحة لتصفية صراعات الفاعلين الإقليميين.
8. أكدت الحركة السياسية النسوية السورية على أهمية ملف المحاسبة والعدالة ورحبت بقرار محكمة الاستئناف الفرنسية بإدانة بشار الأسد في جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية، وترى الحركة أن العدالة هي حق لكل السوريات والسوريين ومسؤولية الهيئات القضائية في العالم والدول الديمقراطية، التي تتبنى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وترى أن العدالة لن تكتمل دون محاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.
9. أكدت الحركة السياسية النسوية السورية أنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي وسلام مستدام في سوريا بدون المشاركة الفاعلة للنساء، وعليه تبنت شعار” المسار السياسي النسوي الفاعل” للتأكيد على دور النساء السوريات وضرورة وجودهن في كل مراحل العملية السياسية.