بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول آخر التطورات في محافظة السويداء

تأكيدًا على بياننا الأخير حول أحداث السويداء، وفي ظل التطور الخطير المتمثل بدخول العشائر في القتال، وتحويله إلى صراع بين مكونات الشعب السوري، والذي سيكون له انعكاس خطير على الهوية الوطنية السورية، وبناءً على تفاقم الكارثة الإنسانية في محافظة السويداء، من حيث ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين/ات على الأخص، وتدهور الظروف الإنسانية والمعيشية والتهديد بكوارث بيئية، فإننا في الحركة السياسية النسوية السورية: 

  • نؤكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وفتح معابر إنسانية عاجلة دون قيود، وعدم حصار المحافظة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى المدنيين/ات وإنقاذ من تبقى من الضحايا، وعدم تسييس المساعدات الإنسانية.
  • نؤكد على ضرورة تحييد وحماية المدنيين/ات أوقات النزاع وفق ما تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية، وخصوصاً النساء والأطفال وكبار السن، وعلى ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي أقر بحماية النساء في أوقات النزاع وحرم استخدامهن واستخدام العنف الجنسي كأداة حرب.
  • نؤكد على ضرورة تجريم خطاب الكراهية والتحريض، والتزام خطاب الجهات الرسمية والخطاب الإعلامي الرسمي بخطاب وطني جامع وغير منحاز وغير تحريضي، ونحذر من خطورة انتشار الفيديوهات التحريضية.  
  • نرى في الحركة السياسية النسوية السورية أن سماح الدولة للتحريض العشائري، والسماح لفزعة العشائر وفوضى السلاح، سيكون له تأثير مدمر لبناء الدولة الوطنية، وسيوقع الدولة تحت سيطرة سلاح غير منضبط، ويؤسس لانزلاق البلاد لحرب أهلية، ويزيد من تمزق الهوية الوطنية الجامعة. 
  • ندعو في الحركة السياسية النسوية السورية إلى تحقيق شفاف بالانتهاكات التي حصلت، وبرعاية منظمات دولية مستقلة ذات خبرة، ونطالب بمحاسبة المنتهكين، والمنضوين منهم خصوصاً ضمن القوات العسكرية الرسمية، في صفوف وزارة الدفاع أو الداخلية. 
  • نرفض الحل العسكري لأنه لا يمكن أن يبني سلاماً مستقراً، وأن سوريا التي عانت من أربعة عشر عاماً من العنف، والذي أدى إلى تقسيمها لمناطق نفوذ، تحتاج إلى الحوار الحقيقي لإعادة دمجها معاً بعد سقوط نظام الأسد، وأن ذلك لا يمكن أن يتم بالحل العسكري.
  • نرى في الحركة السياسية النسوية السورية ضرورة إجراء حوار وطني حقيقي، يتم بإشراك قوى المجتمع المدني والسياسيين/ات، ولا يقتصر على رجال الدين والزعامات المحلية والعشائرية، ويمنح الوقت الكافي للوصول إلى توافقات وطنية لبناء سوريا الجديدة، ويؤدي إلى حكومة تشاركية ديمقراطية، تعبر عن كل السوريين/ات وتضمن عدم التفرد بالحكم مرة أخرى. 

 

عاشت سوريا أرضًا وشعبًا

 

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية 

الخميس 24 تموز 2025