في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء، ومع استمرار القيود المفروضة على حركة البضائع، وبما أن المساعدات التي وصلت إلى داخل المحافظة لا تغطي الحاجات، إننا في الحركة السياسية النسوية السورية نطالب بضرورة التحرك العاجل وفتح طريق دمشق – السويداء فوراً ودون شروط، باعتباره الطريق الطبيعي والأقصر الذي يربط المحافظة بالعاصمة، ويشكل الشريان الحيوي لدخول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية، مما يستدعي تأمينه وفتحه.

استناداً إلى اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على ضمان مرور الإغاثة الإنسانية وتحظر استخدام الحصار ضد المدنيات والمدنيين، نؤكد أن إغلاق بعض الطرق والترويج لاستخدام طرق بديلة محفوفة بالمخاطر يشكّل سياسة عزل وعقاب جماعي بحق سكان السويداء، ولا يعبّر عن حل حقيقي، ويخالف المواثيق الإنسانية الدولية. وعليه، نرى أن حماية المدنيات والمدنيين، وتأمين الوصول الإنساني، وضمان حرية الحركة للجميع داخل البلاد، هي حقوق أساسية يجب احترامها دون تسييس. وعلى هذا نطالب فتح الطريق الرئيسي إلى دمشق، ونؤكد أن أي خطوات نحو التعافي لا يمكن أن تبدأ دون احترام إرادة الناس، وضمان كرامتهم، ومحاسبة من أجرم بحقهم.

إن السويداء ليست منطقة معزولة عن سوريا، ومصيرها لا يجب أن يكون ورقة في معادلات ضيقة رهينة تفاهمات فوقية.

لقد كانت مطالبنا السياسية والإنسانية في الحركة السياسية النسوية السورية منذ تأسيسها، ولا تزال، واضحة وثابتة: فتح الطرق، إنهاء الحصار، حماية وتحييد المدنيات والمدنيين، إنهاء سياسة العقاب الجماعي، وقف كل أشكال القتال، وإطلاق حوار شامل بين جميع السوريات والسوريين من أجل الوصول إلى سلام شامل ومستدام، وإقامة دولة ديمقراطية تقوم على المواطنة المتساوية الكاملة.

عاشت سوريا وعاش الشعب السوري بكافة مكوناته

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية 

الأربعاء 13 آب 2025