يمر قطاع التعليم في محافظة السويداء بظروف استثنائية بالغة الصعوبة تهدد مستقبل آلاف الطالبات والطلاب. فإلى جانب أن العملية التعليمية للعام الدراسي السابق لم تُستكمل كما هو الحال في بقية المحافظات، فقد تأخر إصدار نتائج الشهادة الإعدادية، فيما لم تجرَ امتحانات الشهادة الثانوية بسبب الأحداث التي شهدتها المحافظة في منتصف شهر تموز. ونتيجة لذلك، يعيش الطلبة حالة من الإحباط والقلق بعد ضياع عام دراسي كامل، مع مخاوف جدية على مستقبلهم. أما على مستوى التعليم الجامعي، فما زال آلاف الطلبة عاجزين عن متابعة دراستهم في الجامعات السورية خارج المحافظة، نتيجة تصاعد خطاب الكراهية والتحريض الذي يهدد أمنهم وسلامتهم. وإلى جانب ذلك، لم يبدأ العام الدراسي الجديد بعد، إذ ما تزال العديد من المدارس في المحافظة تستخدم كمراكز إيواء للعائلات المهجّرة.

إننا في الحركة السياسية النسوية السورية نؤكد مجددًا أن التعليم حق أساسي ومقدس، وهو وسيلة لحماية المجتمع من الجهل والتهميش، ومسؤولية جماعية يجب الدفاع عنها. ونرفض بشكل قاطع تحويله إلى ورقة ضغط أو أداة تفاوض.

وبناءً على ما سبق، فإننا نطالب الحكومة السورية المؤقتة بتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه الطلبة المتضررين، وضمان العدالة لهم، وتأمين بيئة تعليمية آمنة ومستقرة تتيح لهم متابعة دراستهم بلا خوف أو حرمان. إن التعليم هو مستقبل السويداء، والتعدي عليه هو مساس مباشر بحق الحياة والكرامة.

عاشت سوريا، وعاش الشعب السوري بكافة مكوناته

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

الاثنين، 15 أيلول 2025