ببالغ الحزن والأسى تلقت الحركة السياسية النسوية السورية خبر فاجعة مقتل الزميلة هبة حاج عارف في بلدة بزاعة في ريف حلب، هبة عضوة ناشطة في المجلس المحلي لبلدة بزاعة، ومديرة مدرسة الأخوة، وعضوة في الحركة السياسية النسوية السورية وشبكة المرأة السورية، والتحالف السوري الديمقراطي.

تدين الحركة السياسية النسوية السورية هذا العمل الإرهابي بأشد العبارات، وتستنكر بشدة الجريمة البشعة التي أودت بحياة أم لطفلين وناشطة بارزة في المجتمع المدني والنسوي في سوريا وثائرة لم تسكت يومًا عن ظلم أو جور رغم ما تعرضت له من ضغوط.

وتطالب الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة بتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة النكراء لكونهما الجهتان المسؤولتان عن حماية من تحت سيطرتهما في شمال غرب سوريا، وضبط حالة الانفلات الأمني التي تشهدها المنطقة والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المواطنون والمواطنات هناك.

كما تحمل المسؤولية أيضًا للحكومة التركية في التحقيق في القضية كونها المسؤولة عن إدارة هذه المناطق وتدعم الفصائل المضطلعة بالجريمة.

وتطالب الحركة السياسية النسوية السورية بتحقيق دولي مستقل شامل بمشاركة منظمات حقوقية دولية لكشف تفاصيل الجريمة والوقوف على ملابساتها وتحديد المسؤولين عنها، وضمان محاكمة المجرمين وتقديمهم للعدالة لكيلا تكون هذه الجريمة تكرارًا لحوادث سابقة تم التعتيم عليها ولم يتم الكشف عن مرتكبيها.

كما تدعو الجهات المعنية إلى تعزيز الحماية للنساء الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، وضمان سلامتهن وحمايتهن من التهديدات والاعتداءات.

تعبر الحركة السياسية النسوية السورية عن كامل تضامنها مع أسرة الفقيدة وأهلها وذويها، وتتقدم بخالص العزاء لزوجها وطفلتها وطفلها وأهلها وزميلاتها وزملائها في ميادين العمل، وتؤكد إصرارها على متابعة التحقيقات في ملابسات هذه الجريمة للكشف عن الحقيقة كاملة وتقديم الجناة للعدالة، بما يتناسب مع مسيرة الحركة النضالية في سبيل التحرر من الاستبداد والاحتلال والإرهاب وبناء دولة الحق والقانون.

العدالة لكل من تعرض للظلم والاعتداء

والحرية لنساء سوريا ونساء العالم أجمع

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

28 شباط 2024