ما زالت إسرائيل تواصل حربها ضد الشعب الفلسطيني في غزة منذ حوالي الأربع أشهر متجاهلة تمامًا كل النداءات العالمية لوقف هذه الحرب ورغم إدانتها من قبل محكمة العدل الدولية وتوصيف إجرامها بحرب إبادة شاملة لكنها ما زالت تواصل تعنتها مدعومة من القوى الدولية العظمى وآخر ممارساتها الإجرامية كان ادعاؤها وجود 12 موظفًا من أصل 30 ألف موظف/ة يعملون لدى وكالة الأونروا الدولية، هم من حركة حماس وأسهموا بأعمال 7 أكتوبر/تشرين أول. ومع أن التحقيقات لم تنته بخصوص وجود علاقة لهؤلاء الأشخاص بحماس، فإن الأونروا قامت بتحقيقاتها، وقامت بطرد 9 ممن اشتبهت بوجود علاقة لهم مع حركة حماس.

وعلى أثر هذا الادعاء قامت /17/ دولة وهي (الولايات المتحدة، وبريطانيا، واليابان وأستراليا، وهولندا، وألمانيا، وإيطاليا، والنمسا، وغيرها من دول أوروبا الشرقية)، بوقف تمويلها لهذه الوكالة، متجاهلين أنه لا يمكن معاقبة منظمة على أفعال أفراد محليين.

ورغم أن الأونروا، وهي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي/ات فلسطين في الشرق الأدنى، هي المنظمة الوحيدة المسؤولة عن تقديم المساعدات إلى الفلسطينيين/ات منذ 75 عامًا، وهي المصدر الوحيد الذي يعتمد عليه مليونين من أهالي غزة في الحصول على موادهم الغذائية والدوائية والمستلزمات الحياتية الأساسية الأخرى، إضافة إلى ثلاثة ملايين في القدس الشرقية ودول الجوار سوريا والأردن ولبنان. 

وقد صرحت الأونروا أن قرار وقف التمويل سوف يوقف نشاطاتها في نهاية هذا الشهر في منطقة غزة وهذا يعني القضاء على المصدر الوحيد والذي يزود أكثر من 1.7 مليون شخص، أي أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الفلسطيني في غزة، الذين يعيشون في الخيام أو في مبان مهجورة، بعد أن اضطروا إلى الفرار والنزوح بسبب القصف المتواصل، وبدلاً من تسهيل وصول المساعدات، نظرًا لتدهور الأوضاع وخاصة في فصل الشتاء، وتماشيًا مع توصيات مقررات محكمة العدل الدولية، تتم معاقبة شعب بأكمله بجريرة عمل أفراد.

إننا في التحالف النسوي الإقليمي إذ ندين هذه الحرب بأشد العبارات ونقف ضد إسرائيل في طلبها وقف التمويل، نطالب كل الدول المانحة وكل المنظمات النسوية والمدنية والمؤسسات والقوى الفاعلة بالضغط على الحكومات لاستمرار تمويل وكالة الأونروا، وهو أبسط الأفعال التي يمكن بها مساعدة الشعب الفلسطيني في محنته تجاه هذه الحرب الظالمة التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي. 

التحالف النسوي الإقليمي/الحملة النسوية لإيقاف الإبادة الجماعية في غزة

شبكة المرأة السورية

الحركة السياسية النسوية السورية

الجمعية العامة لتنمية المرأة/العراق

جمعية المحامية التونسية

منظمة المحامية الليبية

تحالف امان النسوي /العراق

الجمعة 9 شباط 2024