ورقة سياساتية – تقسيم الأمر الواقع وأثره على الأوضاع الاقتصاديّة من وجهة نظر السوريّات
- updated: 12 مارس 2025
- |
تتوجّـه الحركـة السياسـيّة النسـويّة السـوريّة ببالـغ الشـكر، لـكلّ المسـاهمات والمسـاهمين فـي إنجـاز هذا العمـل مـن أفــراد ومنظمــات، ولا ســيما رابطــة النســاء الدوليـّـة للســلام والحريـّـة، وعضــوات الحركــة وموظفاتهــا اللواتـي أسـهمن فـي إجـراء الجلسـات التشـاوريّة.
لم يكن هذا العمل ممكناً، لولا النساء السوريّات المشاركات في الجلسات التشاورية، فقد تمّ إنجازه بإصرارهنَّ على متابعة الجلسات، رغم صعوبة الظروف بغية ضمان إيصال أصوات النساء السوريّات.
تم العمل على هذه الورقة انطلاقًا من أهميّة معرفة الواقع الّذي تعيشه النساء، والوقوف على رؤيتهن ومنظورهن لأثر تقسيم الأمر الواقع في سوريا على الاقتصاد. والاختلالات الاقتصاديّة الناتجة عن عزل المناطق، إضافةً إلى إمكانيّة الخروج من حالة العزلة والتواصل مع المناطق الأخرى لتحقّق بعض مصالحهن الاقتصاديّة.
اعتمدت هذه الورقة على تحليل نتائج اثنتي عشرة جلسة نقاشيّة مركّزة، نظّمتها الحركة السياسيّة النسويّة السوريّة، وعُقدت افتراضيًّا خلال شهريّ أيلول وتشرين الأوّل شملت جلسات النقاش 120 امرأة سوريّة من مختلف مناطق الدّاخل السوريّ، ومن خلفيّات ثقافيّة ودينيّة وطائفيّة ومناطقيّة متنوّعة، وتوجّهات سياسيّة مختلفة. وحالات اجتماعيّة مختلفة في العمر والحالة الزوجيّة وحالة النزوح وغيرها، وكذلك عاملات مع منظّمات المجتمع المدنيّ ومستفيدات. قُسّمت النساء إلى مجموعات نقاش مركزة تضمّ كل مجموعة عشرة نساء.
توزّعت جلسات النّقاش جغرافيًّا على مناطق تخضع لسيطرة جهات أمنيّة وسياسيّة مختلفة على الأراضي السوريّة؛ خمس مجموعات في مناطق خاضعة لسيطرة النّظام السوريّ (السويداء، درعا، دمشق، طرطوس، السلمية)، وسبع مجموعات في مناطق خارجة عن سيطرة النّظام، ثلاثٌ منها في مناطق سيطرة الإدارة الذاتيّة (الرقة، القامشلي، دير الزور) وأربعٌ في مناطق شمال غرب سوريا (الباب، وعفرين. وادلب، ومخيمات آطمة). بهدف الوصول إلى استنتاجات عامّة وتوصيات.
فريق الجلسات التشاورية في الحركة: رويدة كنعان، سلمى الصياد، صبيحة خليل، لينا وفائي، وجدان ناصيف
الباحثة: هوازن خداج
تنويه: انتهى العمل في هذه الجولة وتمت صياغة الورقة قبل 8 كانون الأول/ديسمبر، أي قبل سقوط النظام السوري.