الحركة السياسية النسوية السورية تقيم سلسلة من الجلسات التعريفية في خمس مدن سورية
- updated: 7 مايو 2025
ضمن جهودها لتعزيز وتوسيع دائرة المشاركة الفاعلة للنساء السوريات في العمل السياسي والشأن العام، أقامت الحركة السياسية النسوية السورية سلسلة من الجلسات التعريفية التي نُفذت خلال شهر نيسان 2025 في خمس مدن ومحافظات سورية، وهي حسب التسلسل الزمني للجلسات: الباب، حلب، إدلب (مخيمات أطمة)، دمشق، والسويداء.
هدفت هذه الجلسات إلى التعريف بالحركة السياسية النسوية السورية، نشأتها، أهدافها، رؤيتها السياسية، وهيكليتها التنظيمية، وآلية الانضمام إليها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية العمل السياسي من منظور نسوي في السياق السوري، وأبرز التحديات التي تواجه مشاركة النساء السياسية في هذه المرحلة، وسبل مواجهتها، وفتحت نقاشات تفاعلية مع الحاضرات والحاضرين حول أهمية تواجد النساء في مراكز صنع القرار، ودورهن في بناء سوريا المستقبل.
ضمّت اللقاءات مشاركات ومشاركين من خلفيات مهنية ومجتمعية متعددة، شملت ممثلات عن المجالس المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، وفرقًا تطوعية، إضافة إلى ناشطات في المجالات السياسية والنسوية والإعلامية والحقوقية، وكذلك عاملات في القطاعين الصحي والإنساني، إلى جانب طالبات، حقوقيات، مهندسات، طبيبات، ومعلمات.
في مدينة الباب، نُظمت الجلسة بتاريخ 13 نيسان بمشاركة 16 امرأة، وأدارتها عضوة الحركة السياسية النسوية السورية هناء الخضر. ضمّت المشاركات عاملات في المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وناقشن آليات الانضمام للحركة، ودورها في دعم النساء سياسيًا.
في حلب، أُقيمت الجلسة بتاريخ 15 نيسان وأدارتها عضوة الحركة السياسية النسوية السورية هيام حاج علي، وشاركت فيها 14 امرأة من خلفيات مهنية متنوعة، حيث ركزت النقاشات على أهمية التمثيل السياسي للنساء والتحديات التي يواجهنها في هذا السياق.
في مخيمات أطمة بمحافظة إدلب، أُقيمت الجلسة بتاريخ 18 نيسان، بمشاركة 21 امرأة من المجتمع المحلي، وبتيسير عضوة الحركة السياسية النسوية السورية رامية الحاج سليمان. ركزت الجلسة على التحديات التي تعيق مشاركة النساء بسبب النزوح، وقد شهد اللقاء تفاعلًا لافتًا، عبّرت خلاله المشاركات عن الأثر الكبير لهذه الجلسات في تحفيزهن على المشاركة الفاعلة في الشأن العام.
قالت إحدى المشاركات: “هذه الجلسة فتحت لنا أفقًا جديدًا. قررنا بعد هذه الجلسة أنا وزميلتي، عندما نعود لمدينتنا، أن نأخذ دورنا في المجلس المحلي وأن نكسر حاجز النمطية.”
واعتبرت عضوة الحركة السياسية النسوية السورية رامية الحاج سليمان أن اللقاء كان: “بمثابة مصباح أنار أفقًا جديدًا لبعض النساء اللواتي لم تتح لهن فرصة التعرف على أشكال النضال السياسي النسوي.”
في دمشق، أُقيمت الجلسة بتاريخ 21 نيسان، وبإدارة عضوة الحركة السياسية النسوية السورية لارا عيزوقي، وشملت تعريفًا بأهداف الحركة، مع نقاش حول أهمية إطلاق مؤتمر الحركة الذي أقيم في دمشق في 8 كانون الثاني، وكذلك تم اطلاع الحاضرات بأنشطة ملتقى الشابات السياسيات، وتناولت الجلسة تعريفًا للفكر النسوي وأهم التوصيات النسوية لمستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد. اعتبرت بعض المشاركات اللقاء “نافذة جديدة لفهم العمل النسوي كقضية سياسية لا تنفصل عن مستقبل سوريا.”
في السويداء، نُفذت الجلسة بتاريخ 21 نيسان في مركز إعلام السويداء بحضور 19 مشاركة ومشارك، أدارت الجلسة عضوة الحركة السياسية النسوية السورية دُنيا الكردي. تميزت الجلسة بتفاعل غني وأسئلة حول سبل الانخراط في الحركة ودعم مسيرتها.
تميّزت الجلسات عمومًا بجوّ من التفاعل والأسئلة البنّاءة، وعبّرت العديد من المشاركات عن تقديرهن لأهمية هذه المبادرات، معتبرات أن مثل هذه اللقاءات تفتح آفاقًا جديدة أمام النساء لفهم العمل السياسي كحق ومسؤولية.
تسعى الحركة السياسية النسوية السورية من خلال هذه الجلسات التعريفية في مختلف المناطق السورية إلى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من النساء، وبناء قاعدة سياسية نسوية فاعلة تساهم في رسم مستقبل ديمقراطي لسوريا قائم على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.