أصوات نسوية، مقابلة مع فيحاء الشواش


أصوات نسوية، قراءة في الحراك النسوي السوري

مقابلة مع الناشطة في المجتمع المدني فيحاء الشواش

إعداد: رجا سليم
 

فيحاء الشواش من مدينة حاس في ريف إدلب، ومقيمة حالياً في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي. درست معهد إعداد مدرسين وتعمل كمدربة مع مؤسسة “بدائل”، وناشطة في مجال بناء السلام وحقوق المرأة.
 

  1. كيف بدأ اهتمامك بالعمل الاجتماعي والنسوي؟ ولماذا؟
    كنت ما أزال طفلة صغيرة عندما بدأت ألاحظ التمييز في تعامل بعض العائلات بين الذكور والإناث. خلال مرحلة الدراسة الابتدائية وعندما أصبحت في الصف الخامس دخلت اللغة الفرنسية على المناهج السورية، إلى جانب الإنكليزية التي كانت أصلاً موجودة، فقررت إدارة المدرسة أن تقوم بفرز الطالبات على النحو التالي، الطالبة التي ستكمل دراستها يتم وضعها في شعبة اللغة الإنكليزية والطالبة التي ستترك المدرسة تنضم لشعبة اللغة الفرنسية، وطبعاً خلال تلك الفترة كانت معظم أحاديث البنات في المدرسة عبارة عن تكهنات عمن ستسمح لها عائلتها بمتابعة دراستها ومن منهن ستنتهي رحلتها الدراسية قريباً. أتذكر صديقة لي اسمها “آمنة” كانت من المتفوقات لكن عائلتها لم تسمح لها بإكمال تعليمها خلافاً لإخوتها الذكور الذين درسوا وحصلوا تعليماً عالياً. لم تكن “آمنة” هي الوحيدة التي أجبرت على ترك المدرسة فمثلها العشرات. كان أكثر ما يزعجنا وقتها هو تفريقنا عن بعضنا البعض كصديقات على مقاعد الدراسة. خلال سنوات نشأتي بدأت أعي لجوانب أخرى من التمييز فعلى سبيل المثال، في منطقتنا تعمل نسبة كبيرة من الأهالي، نساءً ورجال بقطاف الزيتون أو الحصاد، وجرت العادة أن يكون أجر الرجل أعلى من أجر المرأة رغم أنهما يؤديان نفس العمل وأحياناً كانت تعمل النساء لساعات أكثر ويبذلن جهداً أكبر. كان التمييز في التفاصيل الحياتية اليومية يؤرقني ويولد الأسئلة والأمنيات في نفسي عن هل سيتغير الحال يوماً ما؟ مع بداية الثورة في عام 2011، سنحت لنا الفرصة للانتفاض ليس فقط في وجه النظام السياسي الجائر في سوريا، بل على المجتمع الذكوري وممارساته أيضاً. خلال العشر سنوات الفائتة ومن تجربتي الشخصية أقول بثقة إننا رغم الخطوات البطيئة والتعثر أحياناً إلا أننا كنساء اختبرنا تجارب ودخلنا مجالات لم تكن متاحة لنا من قبل.
  1. فيحاء من بلدة حاس في إدلب، كيف تصفين الواقع النسوي ووضع النساء في منطقتك خلال سنوات نشأتك؟ وهل شهد هذا الواقع اختلافاً اليوم، كيف؟
    كما أشرت سابقاً نعيش في مجتمع فيه التربية المنزلية تمييزية، والمناهج تمييزية، والقوانين تمييزية، وكل مناحي الحياة العملية قائمة على التمييز. ولا ننسى تغييب مفهوم المجتمع المدني وأهميته لعقود، وبعد انطلاق الثورة بدأ هذا الوضع يتغير لأول مرة، فبجهد نساء ونسويات سوريات أصبح هنالك هامش صغير للنساء ليختبرن أنماطاً جديدة من العمل ويلعبن أدواراً كانت دائماً منوطة بالرجال. فعلى سبيل المثال بدأت النساء بتأسيس التجمعات المدنية، والمشاركة في المؤسسات المحلية، والانخراط بالنقاشات السياسية وتقييم احتياجاتهن بناء على تصوراتهن، بالإضافة للمشاركة الخجولة في المجالين السياسي والإداري. حالياً يتم التركيز على التوعية والتمكين والتدريب لأن هذا من شأنه إتاحة فرص أكثر لعدد أكبر من النساء لخوض مجالات جديدة. رغم أننا ما زلنا نخطو خطواتنا الأولى، إلا أنني أقول نعم لقد طرأ تغيير على واقع النساء في منطقتي ومتفائلة بتغيير أكبر. 
  1. تعملين كمدربة في برنامج المجتمع المدني مع منظمة “بدائل”، هل حدثتنا أكثر عن طبيعة عملك ومن هي الفئات المستهدفة منه؟
    أنا مدربة في برنامج دعم المجتمع المدني وحالياً يتمحور عملي حول تدريب كوادر وعضوات وأعضاء التجمعات المدنية، على برامج بناء السلام. مهمتي أن أشارك تجربتي ومعرفتي في بناء السلام مع أفراد من مجتمعي بهدف خلق حالة وعي مدني عام. أنا مؤمنة بأن عملي هو نواة تغيير حقيقية في المجتمع. كل منطقة عملت فيها من جبل الزاوية إلى أرياف حلب هي مجتمعات صغيرة نعمل مع نسائها ورجالها على فهم وتبني مفاهيم العدالة والسلام المستدام، وهذه المجتمعات الصغيرة ستكبر مع الوقت وتشكل المجتمع السوري الأكبر الذي يعيش ضمن مفاهيم المواطنة والعدالة والسلام.
  1. هل من تحديات مررتِ بها حتى استطعتِ إثبات نفسكِ وأصبحتِ مدربة في مجال المجتمع المدني؟
    من التحديات التي واجهتها عند مشاركتي في المجلس المحلي لبلدة حاس، عدم تقبل المجتمع بدايةً لمشاركتي في عمل يقتصر تنفيذه على الرجال، وحاول بعض الأشخاص التدخل ومحاولة التأثير على مشاركتي، عن طريق زوجي وأهلي، بالإضافة للتحديات المتعلقة بأعضاء المجلس أنفسهم فلم يتقبلوا فكرة وجود امرأة بينهم في مكان العمل أو حتى ضمن مجموعات “الواتس اب” الخاصة بالمجلس، وخلال هذه الفترة حاولوا حصر دورنا كنساء في مكتب المرأة، كما حاولوا إعاقة عملنا وعرقلته. وفي الفترة الأخيرة تعرضت للتهديد من قبل بعض الأشخاص مما اضطرني أنا و النساء اللواتي كن معي ضمن المجلس بأخذ قرار الاستقلال عن المجلس المحلي لبلدة حاس بعد عامين من العمل، وبدأنا بالعمل كتجمع مدني مستقل باسم “مكتب تمكين المرأة في بلدة حاس”. واجهنا الكثير من التحديات في بداية العمل، منها قلة وعي المجتمع بأهمية مشاركة النساء، وعدم توفر دعم للأنشطة، لذا لجأنا لجمع التبرعات من بعض العضوات لنحقق هدفنا ونضمن استمراريتنا، بالإضافة لصعوبات واجهتني أيضا عندما شاركت بتأسيس عدة تجمعات مدنية أخرى مثل: “اتحاد نسائم سوريا” و”الرابطة النسائية السورية” و”مكاتب المرأة في القرى المحيطة ببلدة حاس”، والصعوبات كثيرة منها غياب التنظيم المؤسساتي الصحيح، وانعدام الدعم (المادي والتقني) لهذه الأجسام، كالتدريبات للعضوات والأعضاء وبناء قدراتهن\م أو الدعم التقني. يضاف لكل ما سبق، الوضع الأمني غير المستقر وتغير خارطة السيطرة في مناطقنا، وهنا كنت قد التحقت بالعمل مع مؤسسة “بدائل” وبدأت أتنقل بين عدة مناطق منها جبل الزاوية، وريف حلب الغربي (الأتارب)، وريف حلب الشمالي (الباب)، وهذه الظروف اقتضت مني وضع استراتيجية جديدة للعمل، حيث توجب التعامل في كل منطقة بطريقة مختلفة عن الأخرى، حتى مهارات التدريب والتيسير تتطلب الكثير من الجهد والمراعاة خصوصاً ضمن حساسيات اجتماعية متنوعة.
  1.  من المعلوم أن المدربة\المدرب ت\يمتلك مهارات تتعلق بالابتكار والشخصية القيادية والقدرة على التخطيط والتقييم. كيف طورتِ تلك المهارات؟
    طورت مهاراتي من خلال التجارب العملية والانخراط بالعمل على أرض الواقع، فبدايتي كانت كمدرسة، ثم عملت في منظمات مجتمع مدني عدة حيث تلقيت الكثير من التدريبات وراكمت الخبرات وطورت مفاهيم مثل التعلم من الدروس المستفادة في التخطيط والتنفيذ والتعامل مع المتغيرات والعقليات المختلفة بطرق جيدة، إضافة إلى تجربة عملي في المجلس المحلي والتي ساعدتني على تطوير نواح عدة في شخصيتي باعتبارها لم تكن تجربة سهلة. ومع الوقت تعلمت أن أهم نقطة على المدربة\ب أن تمتلكها هي تحديد الهدف المراد تحقيقه وتحليل الواقع والمعطيات قبل الشروع في التنفيذ، يساعد في ذلك دقة الملاحظة والتخطيط بناءً على الاحتياجات. 
  1.  تحصر مجتمعاتنا الأدوار القيادية عادة بالرجال، وهذا ما يجعل معظمهم رافضين للعمل تحت إدارة امرأة، من تجربتك كيف تصفين تعامل الزملاء الرجال في هذا الشأن؟ وهل شكّل هذا الأمر قلقاً لكِ في بداية عملك كمدربة؟ كيف تخطيتِ الموضوع؟
    صحيح هذا هو الحال في مجتمعنا وهذا ما لمسته أثناء عملي في المجلس المحلي، كما ذكرت، كان العديد من الرجال رافضين لوجود امرأة في مركز صنع قرار. أتذكر في عام 2017، كنت مع زميلات لي بصدد تقييم احتياج في البلدة للبدء بتصميم مشروع ورفعه لجهة مانحة، وعند الانتهاء من تحديد الحاجة الأكثر إلحاحاً للبلدة حينها، طلبنا من مكتب الدراسات في المجلس المحلي أن يقدم لنا دراسة مشروع  فرفض المهندس المسؤول العمل على مشروع مقدم من نساء، شعرنا بالعجز لحظتها لأننا لم نكن نعرف كيف يكتب المشروع بطريقة صحيحة ولم تكن لدينا الخبرة في هذا المجال، وعند استنفاذ كل الفرص لجعلهم يستجيبون للتعاون معنا قررنا العمل بأنفسنا كنساء على كتابة المشروع، في البداية كانت الأخطاء كثيرة فطلبنا المساعدة من عدة أشخاص عاملين في منظمات لنصحح هذه الأخطاء لنتمكن من إيصال فكرة مشروعنا بالشكل الصحيح، نجحنا في النهاية في رفع المشروع وتم تنفيذه. هذا مثال واحد مما واجهناه ونواجهه كنساء يردن أخذ فرصهن في العمل بدون تحديد مسبق لأدوارهن. ضمن عملي كمدربة حالياً، أصادف أشخاصاً لا يروقهم تلقي التدريب من امرأة وأنا أعي أن البعض لديهم صور نمطية عن النساء وأدوارهن عموماً وعن النساء العاملات ضمن المنظمات المدنية على وجه الخصوص، أحاول أن أكون متسلحة بمعلوماتي وخبرتي العملية في التعامل مع جميع الحالات وإن شعرت بأن أدواتي ضعيفة لا أتردد باستشارة زميلاتي وزملائي.
  1. حدثينا عن الجهد الذاتي الذي بذلته لإثبات قناعتك بأن المرأة قادرة على تبوء مراكز قيادية في مجتمعات تعيق عادة عمل النساء وتطورهن.
    بصراحة تجربتي الأهم هي مع المجلس المحلي في بلدة حاس، فلقد دخلت المجلس مصممة على إثبات وجودنا كنساء ضمن مراكز صنع القرار في بلدتنا، لأن وجود النساء في المجلس كان يتوقف على مدى قدرتي أنا وزميلاتي على الصمود في هذا المكان، كنا جاهزات للتعامل مع ردات فعل المجتمع واستطعنا في النهاية تثبيت وجودنا في المجلس، وعندما تدخل المجلس العسكري وأصدر قرارات تتعلق بنا كعضوات في المجلس دون إشراكنا بها، استطعنا أن نثبت ذاتنا من جديد وأعلنا تشكيل مكتب مستقل تماماً عن المجلس وهو “مكتب تمكين المرأة في بلدة حاس” وحتى هنا حاول البعض إعاقة عملنا من خلال التهديدات إلا أننا لم نتوقف وتابعت نساء من مناطق مختلفة تشكيل مكاتب للمرأة وأصبح عدد النساء في المكتب 43 امرأة، كنا نسعى بإمكاناتنا البسيطة أن نتعلم أسس الممارسات الديموقراطية ونسعى لنشر الفكر المدني الذي نحلم به في مجتمعنا، حاولنا التشبيك مع عدة جهات وتم انتخاب رئيسة للمكتب، النساء انتخبت ممثلات لهن وأصبح المكتب يشكل قوة، حتى المجلس المحلي أصبح يتعامل معه في كثير من الحالات وخاصة بعد أن أصبح مكتب المرأة شريكاً لمؤسسة “بدائل” وتلقيه تدريبات ساهمت في استمراريته وتنظيمه. برهنا كنساء على قدرتنا على التخطيط والتنظيم والعمل على تطوير قدراتنا وأن لا شيء يمنعنا من تبوء مراكز قيادية.
  1. كيف تصفين عملك في بداياته، والآن بعد مرور عدة سنوات على مزاولتك له، من حيث مشاركة النساء، الأثر والتغيير الذي أحدثه أو لم يحدثه في المجتمع المحيط؟ هلا شاركتنا بعض النماذج من قصص النجاح التي صادفتها أو كنتِ جزءاً منها؟
    كنت سابقاً بعيدة عن الفضاء العام، أعمل ضمن مجال محدد وهو التعليم وحماية الأطفال، لكن كل شيء اختلف بعد مجزرة الأقلام (26 تشرين الأول 2016) والتي نجوت أنا وأطفالي منها بأعجوبة، وأثناء تقصي الحقائق من قبل منظمة “هيومان رايتس ووتش” وجهت لي عدة أسئلة لم أكن أعرف إجاباتها عن التوثيق لما حدث، شعرت بالعجز الكلي فمدارسنا تدمرت ومعظم الكادر والأطفال بلا تعليم مجدداً، هنا دخلت في صراع بين التفكير بالمستقبل والتفكير بالمجزرة والاستسلام للواقع، حينها شعرت بأهمية دورنا كل من مكانها\ه فقررت تخصيص جزء من منزلي لاستئناف تعليم الأطفال، وطرحت الفكرة على عدد من المدرسات والمدرسين ولاقت اهتمام الكثيرات\ين. انطلقنا بعد أسبوع واحد، كان خيارنا الوحيد للخروج من الواقع هو التأسيس للمستقبل وبالفعل نجحنا باستئناف التعليم، وبعد أشهر قامت عدة جهات بتجهيز أقبية لاستقبال الطالبات والطلاب لأن المنازل لم تعد تتسع للأعداد الكبيرة. لم نستسلم لإرادة المجرمين بإيقاف التعليم في البلدة نهائياً.
  1.  في تقرير أعدته إحدى المنصات الإعلامية عنكِ، لفتني حديثك عن تقاسمكِ مع زوجك كافة مسؤوليات الحياة مناصفة، حدثينا عن هذه النقطة وكيف اتخذت حياتكما هذا الشكل النموذجي من المساواة إن صح القول والمسؤولية المشتركة.
    في بداية حياتنا الزوجية كنا مدرسين في نفس المدرسة وواجهتنا بعض التحديات خلال العمل وخلقت بيننا بعض المشاكل، ومن خلال تجاربنا تعلمنا أن الحوار العقلاني هو أساس الحل لأي مشكلة، واتخذنا من هذه القاعدة دليلاً لحياتنا خاصة بعد أن أصبح لدينا أطفال وتضاعفت مسؤوليتنا، فكلانا يعي أن كل تصرف من قبلنا سيؤثر سلباً أو إيجاباً على شخصيات أطفالنا، لذلك لم يكن المجتمع هو الحكم في علاقتنا فنحن نعيش بالطريقة التي نراها كلانا مناسبة بالتوافق والاحترام. 
  1.  بعد مرور عشر سنوات على انطلاق الثورة السورية، وبعد تقديم الكثير من الأنشطة والبرامج المعنية بالتمكين على سبيل المثال، برأيك، ما هي المواضيع التي يتم التركيز عليها، أو يجب التركيز عليها في مناطق الداخل السوري اليوم؟
    برأيي يجب التركيز على دعم عمل التجمعات المدنية وخصوصاً الناشئة من خلال بناء قدرات هذه التجمعات في نشر الفكر المدني ومواجهة الفكر العنفي، كما يجب التركيز على دعم قطاع التعليم بشرط تعديل المناهج بحيث تكون مناهج غير تمييزية وتساعد في بناء جيل المستقبل سليم فكرياً.
  1. خلال مقابلاتنا مع عدد من السوريات والسوريين، وصف معظمهن\م مشاركة النساء في الأجسام السياسية التي تشكلت بعد الثورة في سوريا بالخجولة، وغير الكافية، ما رأيكِ؟ وما الذي أعاق تحقيق مشاركة أفضل للنساء؟

كان للنساء دور مهم في الجانب الإنساني وفي المظاهرات في بداية الثورة، ولكن مشاركتهن خجولة في الجانبين الإعلامي والسياسي، أحد الأسباب برأيي هي القيود المفروضة على النساء بسبب العادات والتقاليد البالية، والتفسيرات الدينية التي تشرع التمييز ضد النساء، إضافة للرواسب الثقافية، ولا ننكر قلة الخبرات النسائية في الحقل السياسي بسبب إقصائها لعقود عن مزاولة العمل السياسي وتأطير دورها في كثير من المجالات، ولم يكن الإعلام أكثر إنصافاً بحق النساء حيث عزز صورة المرأة النمطية ولعب دوراً في التمييز ضد النساء. 

  1. ما التغيير التي تطمحين له في سوريا؟

أطمح أن يتحقق التغيير في المجتمع وخاصة المتعلق بواقع النساء، والطموح الأكبر هو تحقيق العدالة الجندرية في مجتمعنا. أتمنى أن أرى في الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا المستقبل، نساء ينافسن الرجال ولديهن برامج انتخابية قوية وأن يضم البرلمان عدداً من الخبرات والكفاءات النسائية وأن يدعم المجتمع مشاركة هؤلاء النساء. 

*كل ما ذكر في المقابلة يعبر عن رأي من أجريت معهن/م المقابلة، ولا يعبر بالضرورة عن رأي الحركة