في رحلة “النجاة من الموت”

عندما ينتقل الإنسان عادةً من مكان إلى آخر يحمل الكثير من ذكريات المكان في قلبه ووجدانه، ويحاول في الوقت ذاته اصطحاب ما تيسر له من الأمتعة التي تحمل عبق هذه الذكريات. أما أصحاب هذه الأمتعة فقد حملوا ما يعينهم على الاستمرار والبقاء على قيد الحياة، وكأنهم لا يملكون الحق باصطحاب ذكرياتهم الجميلة معهم، وكأن هذه رفاهية لا يملكها من تحمل رحلته عنوان “النجاة من الموت”؛ النجاة من قصف همجي لا يستثني طفلاً او امرأةً أو شيخاً مسناً.
في رحلة “النجاة من الموت” تحمل الأمتعة وراءها الكثير من معاني الظلم والقهر والعجز، كما تحمل الكثير من التساؤلات قد يكون أولها إلى أين؟ وإلى متى؟ إنها رحلة نحو المجهول…