الحركة السياسية النسوية السورية تنظّم سلسلة ثانية من اللقاءات التعريفية عن الحركة في عدد من المدن والمحافظات السورية
- updated: 11 يوليو 2025
استكمالًا للمرحلة الأولى من اللقاءات التعريفية التي أطلقتها الحركة السياسية النسوية السورية مطلع عام 2025، نظّمت الحركة سلسلة ثانية من الجلسات الحوارية خلال الأشهر نيسان وأيار وحزيران، شملت عدة مدن ومحافظات سورية هي: مصياف، السويداء، إدلب، الرقة، أعزاز، وحلب. جاءت هذه اللقاءات ضمن جهود الحركة السياسية النسوية السورية المستمرة لتوسيع حضور النساء في الفضاء العام وتعزيز مشاركتهن الفاعلة في الحياة السياسية، وشارك فيها العشرات من الناشطات والناشطين وممثلات وممثلين عن المجتمع المدني.
وفيما يلي نبذة عن هذه الجلسات وأهم ما جاء فيها:
مصياف، 4 أيار 2025
نظّمت الحركة السياسية النسوية السورية فعالية تعريفية في مدينة مصياف بتاريخ 4 أيار 2025، بمشاركة واسعة من ممثلات وممثلين عن تجمعات وفعاليات مدنية ومحلية، وذلك ضمن جهود الحركة للتعريف بأهدافها وهيكليتها وتعزيز الانخراط السياسي للنساء السوريات في العملية السياسية.
أدارت اللقاء عضوة الحركة السياسية النسوية السورية منى ضوا، وشاركت في الجلسة عضوة الأمانة العامة راوية الشمر التي قدمت عرضًا شاملاً عن تاريخ الحركة، وأهدافها، وتطورها منذ تأسيسها في عام 2017.
افتُتحت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهيدات وشهداء الثورة السورية، لتبدأ بعدها فعاليات اللقاء. وقد بلغ عدد الحضور 28 مشارك/ة، يمثلون تجمعات أهلية ومدنية، من أبرزها: تجمع كفوة، تجمع سيدات مصياف، المكتب الإعلامي في مصياف، التيار الوطني الديمقراطي، منتدى الشباب الحر، بيت سوري للفنون، وجمعية رحمة.
تضمنت الجلسة:
- التعريف بالحركة السياسية النسوية السورية، من حيث النشأة والرؤية والرسالة.
- استعراض وثائق الحركة وأوراق الحركة.
- التعريف بملتقى الشابات السوريات، وتمت مناقشة فكرة توسعة الفئة العمرية المشاركة فيه إلى 45 عامًا.
- الحديث عن برنامج المسار السياسي النسوي، وورقة التفاهمات التي أُطلقت في كانون الأول 2024.
- التأكيد على أهمية التشبيك بين الفعاليات الأهلية والمجتمعية
كما تم عرض فيديو لعضوة الأمانة العامة مريم الجلبي، سلط الضوء على أهمية خلق مساحة آمنة للنساء، ودمج العمل النسوي بالعمل الديمقراطي والسياسي.
جاءت الجلسة غنيّة بالنقاشات الحيوية والمداخلات المؤثرة، حيث قالت عضوة الحركة منى ضوا: “الحركة السياسية النسوية السورية تجمع كل أطياف المجتمع السوري، وتؤمن أن الانخراط في العمل المدني والسياسي ينبع من الإيمان بقضايا المجتمع”.
من جهتها، قالت راوية الشمر: “نسعى إلى تحقيق المساواة والوصول إلى مواقع صنع القرار، والعمل ضمن أطر مدنية ديمقراطية.”
وقالت ندى الخش، مهندسة وناشطة مدنية: “الحركات النسوية هي حركات تحرر عالمية، والحركة السياسية النسوية السورية تمزج بين التحرر النسوي والعمل السياسي، وتحتاج إلى أدوات دعم حقيقية.”
أما ميسون عيروطة، وهي إحدى المشاركات في الجلسة فقالت: “النظام البائد خلّف مجتمعًا مشوّهًا، وخاصة في نظرته للنساء. المطلوب اليوم هو وعي وتنظيم ورفض للإقصاء السياسي والمجتمعي.”
ومن أهم التوصيات التي جاءت في نهاية اللقاء؛ الاستمرار باللقاءات الشهرية وبناء جسور تعاون بين مختلف الفعاليات، وكذلك التركيز على توثيق تجارب السوريات، خاصة في المناطق المنكوبة، لإبراز الواقع والاحتياجات بدقة.
السويداء، 18 أيار 2025
نظّمت الحركة السياسية النسوية السورية لقاءً تعريفيًا عن الحركة في مدينة شهبا في محافظة السويداء بتاريخ 18 أيار 2025، بحضور 16 مشاركة ومشارك من مختلف المجالات المهنية والمجتمعية.
أقيم اللقاء في قاعة “بيتي أنا بيتك” بمجمّع السلام، بمشاركة ناشطات وناشطين وعدد من ممثلات وممثلي المجتمع المحلي، بهدف التعريف بالحركة السياسية النسوية السورية، وتسليط الضوء على رؤيتها ورسالتها وأهدافها.
قدّمت عضوة الحركة السياسية النسوية السورية رغد رعد، عرضًا تعريفيًا شاملاً عن تأسيس الحركة، ورؤيتها السياسية، المشاريع والبرامج التي يتم العمل عليها، وعن أهمية إشراك النساء في المسار السياسي السوري، لا سيما في ظل التحولات الجارية في البلاد.
تخلل اللقاء طرح عدد من الرسائل السياسية، كان أبرزها:
- التأكيد على رفض التفرد بالقرار السوري، والدعوة إلى التشاركية في صناعة مستقبل البلاد.
- الإصرار على أن السلام الحقيقي لا يتحقق دون مشاركة النساء في جميع مراحل العملية السياسية.
- الدعوة إلى تمكين النساء سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا كشرط أساسي لبناء ديمقراطية عادلة.
- المطالبة بـكوتا نسائية لضمان التمثيل المتساوي في مراكز صنع القرار.
- التأكيد على أن حقوق النساء جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.
- الدعوة إلى مراجعة القوانين التمييزية ضد المرأة في التشريعات السورية.
- تسليط الضوء على دور النساء في السويداء واستعدادهن للانخراط في العمل السياسي.
- التشديد على ضرورة تفعيل مشاركة الفئة الشابة في الحياة السياسية.
- التأكيد على أن القضاء على العنف ضد النساء هو حجر الأساس لبناء مجتمع سوري آمن.
عبّرت المشاركات والمشاركون عن تقديرهم لجهود الحركة السياسية النسوية السورية، وجاء في أحد الاقتباسات:
“بعد اطلاعنا على نشاطات النساء السوريات وعملهن الجبار خلال سنوات الثورة، أعدْن لنا الأمل والإلهام بأن التغيير ممكن، وأن النساء قادرات على قيادة دفة السفينة نحو مجتمع عادل ومتوازن.”
واختُتم اللقاء بجملة من التوصيات العملية، من بينها:
- تنظيم جلسات حوارية إضافية لتعريف أوسع بالحركة.
- عقد تدريبات تمكين سياسي وقانوني في السويداء.
- إطلاق حملات مناصرة لتعزيز وصول النساء لمراكز القرار.
إدلب 20 أيار 2025
عقدت الحركة السياسية النسوية السورية جلسة تعريفية في مدينة إدلب بتاريخ 20 أيار 2025، شاركت فيها عضوتا الحركة سعاد الأسود وناديا زيدان، بحضور 19 مشاركة ومشارك من ناشطات وناشطين ومنظمات محلية، شملت العاملات والعاملين في قطاعات متعددة مثل التعليم، الصحة، القضاء، الإعلام، الصحافة، قطاع الحماية والعمل الإنساني.
هدفت الجلسة إلى التعريف بالحركة السياسية النسوية السورية، نشأتها، رؤيتها، وأهدافها، بالإضافة إلى عرض أنشطتها، وتم التطرق إلى برنامج المشاورات الوطنية، والأوراق السياساتية الصادرة عنها، والمؤتمرات السنوية التي تعقدها الحركة.
تناولت النقاشات التحديات التي تواجهها الحركة السياسية النسوية السورية على المستويين المحلي والدولي، والتساؤلات المطروحة حول توجهها المستقبلي كإمكانية التحول إلى حزب مرخص أو الوصول إلى مواقع قيادية.
في هذا السياق، قالت إحدى المشاركات: “كنت أظن السياسة حكرًا على النخب، لكن جلسة اليوم فتحت عيوني على دور النساء في التغيير الحقيقي.”
وأضافت مشاركة أخرى: “الأوراق السياساتية التي تصدرها الحركة تعكس واقعنا، وتحمل مطالبنا بلغة يمكن للعالم أن يفهمها.”
الرقة، 26 أيار 2025
نظّمت الحركة السياسية النسوية السورية جلسة تعريفية في محافظة الرقة بتاريخ 26 أيار 2025، بمشاركة 12 ناشطة من منظمات المجتمع المدني وممثلات عن منظمات محلية.
أدارت الجلسة عضوة الحركة السياسية النسوية السورية ثريا محمد الهادي، وتناولت المحاور الأساسية المتعلقة بتعريف المشاركات بالحركة، تاريخ تأسيسها، أهدافها، وأبرز المشاريع التي نفذتها، مع تسليط الضوء على أهمية دور المرأة في الحياة السياسية، وضرورة وجودها في مواقع صنع القرار.
تم التأكيد خلال الجلسة على:
- الحركة السياسية النسوية السورية هي مساحة جامعة للنساء والرجال المؤمنين بالمساواة، دون أي تمييز ديني أو طائفي.
- وجود النساء في مراكز صنع القرار يعزز حضورهن في كافة مناحي الحياة العامة، ويعدّ خطوة جوهرية نحو بناء مجتمع ديمقراطي متكامل.
- الحركة السياسية النسوية السورية تمثل مصدر قوة للنساء، وتوفر لهن مساحة للتأثير والعمل المجتمعي والسياسي.
- الحوار هو حجر الأساس في بناء مجتمع سليم وخالٍ من الانقسامات.
- تم التأكيد على أهمية التضامن بين النساء ودعمهن لبعضهن البعض لتحقيق تقدم ملموس في القضايا النسوية.
قالت إحدى المشاركات: “كنتُ أعتقد أن الحركة السياسية النسوية السورية لا تقبل وجود المسلمات والمحجبّات كعضوات، ولكن بعد هذه الجلسة، زال هذا الاعتقاد تمامًا. تم توضيح أن الحركة ترحب بجميع النساء والرجال دون تفرقة دينية أو طائفية.”
كما شهدت الجلسة مداخلة من لينا وفائي وهي عضوة مؤسسة في الحركة السياسية النسوية السورية، التي قدمت عرضًا موسّعًا عن تاريخ الحركة والجهات الداعمة لها. كما تم عرض فيديو لعضوة الأمانة العامة مريم جلبي تتحدث فيه عن الحركة السياسية النسوية السورية ورؤيتها.
أجمعت المشاركات على أن الجلسة كانت مميزة وغنية، وأسهمت في تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة حول الحركة السياسية النسوية السورية، كما عبّرن عن رغبتهن في الانخراط الفعّال في النشاطات القادمة للحركة.
حلب، 27 حزيران 2025
عقدت الحركة السياسية النسوية السورية بتاريخ 27 حزيران 2025 جلسة تعريفية في مدينة حلب، شاركت فيها عضوتا الحركة ديما موسى وهيام حاج علي، بحضور 20 مشاركة ومشارك من الناشطات والناشطين والجهات المحلية الفاعلة.
هدفت الجلسة إلى التعريف بأهداف وبرامج الحركة السياسية النسوية السورية، ومناقشة الوضع الأمني والسياسي الراهن، وتسليط الضوء على أهمية التمثيل النسائي في مواقع صنع القرار لضمان مشاركة النساء في بناء سوريا المستقبل.
وخلال النقاشات، أكدت عضوات الحركة أن: “ليس التمثيل النسائي ترفًا سياسيًا، بل ضرورة لتحقيق عدالة حقيقية تعكس صوت النساء داخل سوريا، حيث تُخاض معارك الحياة يوميًا بعيدًا عن طاولات القرار.”
تناولت الجلسة أيضًا التحديات التي تواجه النساء السوريات، وضرورة تمكينهن للمشاركة الفاعلة في صياغة السياسات العامة وبناء السلام المستدام. وأشادت المشاركات والمشاركون بأهمية مثل هذه اللقاءات التي تفتح باب الحوار حول القضايا النسوية والسياسية، وتعزز التشبيك مع القوى المحلية.
أعزاز 28 حزيران 2025
نظمت الحركة السياسية النسوية السورية بتاريخ 28 حزيران 2025 جلسة تعريفية في مدينة أعزاز، شاركت فيها عضوتا الحركة ديما موسى وهيام حاج علي، وذلك بحضور 12 من الناشطات والناشطين المهتمين بالشأن السياسي والاجتماعي.
ركز اللقاء على التعريف بالحركة السياسية النسوية السورية، ومناقشة الوضع الأمني والسياسي الراهن في سوريا، وتسليط الضوء على أهمية التمثيل النسائي في مراكز صنع القرار. كما تناولت النقاشات التحديات التي تواجه النساء في الداخل السوري، وسبل تمكينهن للمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل البلاد.
وقالت عضوات الحركة خلال الجلسة: “النساء في الداخل لا ينتظرن دورًا يُمنح لهن، بل يطالبن بحقهن في أن يكنّ جزءًا من القرار منذ لحظة تشكيله.”
وأضافت عضوة أخرى: “حين تُقصى النساء عن المشاركة السياسية، لا يُقصى نصف المجتمع فحسب، بل تُقصى عدالته وإمكانية تغييره من جذوره.”
شهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من المشاركات والمشاركين الذين أكدوا على أهمية استمرار الحوار حول القضايا النسوية والسياسية، ودور الحركات النسوية في بناء سوريا مدنية، ديمقراطية، تضمن حقوق جميع مكوناتها.
تأتي هذه اللقاءات ضمن رؤية الحركة السياسية النسوية السورية لبناء قاعدة جماهيرية في جميع المحافظات السورية، من خلال فتح النقاش، وتوسيع مساحة العمل السياسي والمدني أمام النساء، ولبناء شراكات مع المجتمع المدني ومع الفاعلات والفاعلين المحليين من أجل تحقيق التغيير المنشود، وتعزيز دور النساء في صياغة القرار السياسي ومطالبة جميع الأطراف الفاعلة بتبني سياسات أكثر إنصافًا وشمولًا للنساء، من أجل إعادة بناء سوريا على أسس العدالة والمواطنة المتساوية.