رسالة الحركة السياسية النسوية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بما يخص الوضع في إدلب

وجهت الحركة السياسية النسوية السورية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، كما تم إرسال نسخة إلى مجلس الأمن، وتضمنت الرسالة احتجاجاً على القصف المستمر على إدلب وريف حماة الشمالي، ولشرح الأوضاع المزرية التي يعاني منها المدنيون رجالاً ونساءً وأطفالاً بسبب القصف العشوائي.
نوهت الرسالة إلى أن هناك ٣ ملايين سورية وسوري يعيشون في إدلب معظمهم من النازحات والنازحين من عدة مناطق من سوريا.

وجزء مهم من الرسالة وبالأخص في توصيف الوضع على الأرض وشرح الوضع الإنساني بدقة اعتمد على شهادات جمعتها الحركة من عدد من السيدات من المنطقة، ولقد أفادت الشهادات أن هناك أكثر من ٣٠ منطقة تتعرض للقصف الشديد والمستمر على مدار الساعة، وقد تناول القصف بيوت المدنيين والمشافي والمراكز الصحية والمؤسسات الخدمية العامة، مما جعل الحياة شبه مستحيلة في تلك المناطق، كما أفادت الشهادات بأن السكان قد هربوا من القصف ليعيشوا في العراء وفي الأراضي الزراعية بين الأشجار، وقد نتج عن القصف فقدان الأدوية والمواد الغذائية بشكل شبه كامل، وشرحت الرسالة كيف أن استهداف المشافي أرغم المسعفين على نقل الجرحى لأماكن بعيدة أكثر أماناً، وأن أصحاب الإصابات الخطيرة يتم نقلهم إلى تركيا دون مرافقين وبعد انتظار طويل قد يتسبب بوفاة المصاب، كما أن بعض سيارات الإسعاف قد طالها القصف أيضاً خلال عملها.

ونتيجة لتصعيد الهجمات على المنطقة وضعنا المطالب التالية في رسالتنا:
– الوقف الفوري للأعمال العدائية من قبل نظام الأسد والقوات الروسية في إدلب ضد المدنيين العزّل والمنشآت المدنية مثل المشافي والمدارس والأسواق.
– تأمين وصول إنساني آمن دون معوقات لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين في إدلب وبالأخص للنازحين.
– نشر فريق مراقبة أممي محايد ومستقل في إدلب لضمان وقف الأعمال العدائية ولتوثيق أي انتهاكات، فالدوريات الروسية لن تكون مقبولة بالنسبة للسكان.
– إدانة أممية بأشد العبارات لهذه الهجمات العشوائية ضد المدنيين.

وفي ختام الرسالة نوهت الحركة إلى أننا – الشعب السوري – ندفع ثمناً غالياً لأننا نطالب بحقوقنا الإنسانية وبالحرية والكرامة والسلام، وأن الواجب الأخلاقي يتطلب من المجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين من القصف العشوائي والقتل.