شاركت الحركة السياسية النسوية السورية في المؤتمر السنوي الأول للتحالف السوري الديمقراطي، الذي عُقد يومي 27 و28 أيلول 2024 في الأكاديمية البروتستانتية في العاصمة الألمانية برلين. 

مثلت الحركة السياسية النسوية السورية “رويدة كنعان”، كما حضر عدداً من عضوات وأعضاء الهيئة العامة للحركة بصفتهن/م المستقلة.

 تُعد هذه المشاركة جزءًا من التزام الحركة السياسية النسوية السورية بالنشاط السياسي والمساهمة في وضع رؤى ديمقراطية لسوريا المستقبل.

شهد المؤتمر حضور شخصيات سياسية بارزة من سوريا، ألمانيا، أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم التركيز خلال أيام المؤتمر على القضايا المتعلقة بالسياسات الدولية حول الوضع السوري.

“بين اللجوء والعودة هل سوريا آمنة فعلاً؟” كانت أبرز العناوين التي تناولتها جلسات المؤتمر، حيث تم نقاش التغيرات الجيوسياسية العالمية وتدهور الأوضاع الإنسانية، وقضايا اللجوء والعودة إلى سوريا، ومدى سلامة الوضع الأمني للعودة الطوعية، بالإضافة إلى دور الشركاء الدوليين في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بحل النزاع في سوريا.

كما تم نقاش دور المشاركة الأوروبية في حل القضية السورية شارك فيها السفير والمبعوث الخاص للحكومة الألمانية إلى سوريا “ستيفان شنيك”، الذي شدد على أهمية قرار الأمم المتحدة كإطار موجه للسياسات الأوروبية، مشيرًا إلى أن: “السياسة الألمانية تعتمد على 6 أهداف وضعها الاتحاد الأوروبي، وأهمها الانتقال السياسي لتحقيق سلام دائم عن طريق التفاوض”.

تحدثت نائبة رئيس التحالف السوري الديمقراطي وعضوة الحركة السياسية النسوية السورية وممثلة تيار مواطنة في التحالف “لينا وفائي”، حول المخاطر المتزايدة التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة، كما سلطت الضوء على موجة النزوح التي أحدثتها المواجهات الأخيرة في لبنان، مشيرة إلى الأوضاع المأساوية للاجئات/ين السوريات/ين هناك، حيث يعانون من عدم وجود مكان يلجؤون إليه، والبعض منهم وقع ضحية لهذه الحرب المستعرة.

أكدت ممثلة الحركة السياسية النسوية السورية في التحالف “رويدة كنعان”، أن المؤتمر كان فرصة لتوضيح رؤيتنا النسوية نحو سوريا المستقبل. وقالت: “نحتاج إلى ضمان مشاركة النساء في بناء السلام وفي جميع القرارات السياسية التي تخص بلادنا”. كذلك عضوة الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية “راوية الشمر” صرحت: “أن حضور عضوات الحركة من ممثلات للحركة في التحالف أو كمستقلات كان فعالاً ومؤثراً في كل جوانب المؤتمر ونتطلع إلى تأثير أكبر في المستقبل”.

اختُتم المؤتمر بالتأكيد على رؤية التحالف السوري الديمقراطي حول ضرورة بناء دولة ديمقراطية تضمن حقوق جميع المواطنات/ين بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس، وأنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا بمشاركة فعالة من السوريات/ين الديمقراطيات/ين.

في الختام شدد التحالف على أهمية بناء سوريا الجديدة على أساس دولة المواطنة الكاملة. (للاطلاع البيان الختامي للمؤتمر)