٢٩ أيار اليوم الدولي لحفظة السلام

  • By: Mona Katoub
  • |
  • Updated: 21 فبراير 2021

يصادف يوم ٢٩ أيار اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، ويعتبر هذا اليوم فرصة للإشادة بمساهمات حفظة السلام حول العالم، ولتكريم حفظة السلام الذين قضوا في أثناء الخدمة تحت راية الأمم المتحدة منذ عام ١٩٤٨، والذين يتجاوز عددهم ٣٩٠٠ فرد.

موضوع هذا العام هو “المرأة في حفظ السلام، هي مفتاح السلام” حيث تساهم النساء مساهمات كبيرة في عمليات حفظ السلام.


قال عضو الحركة السياسية النسوية السورية عبد الله زنكيح (فرانسوا) Francois Zankeh عن أهمية مشاركة النساء في عمليات حفظ السلام:
“كسر الأشياء لايعني أننا انتصرنا عليها بل إنها هزمتنا. إن القوة البدنية ليست مقياساً للانتصار والنجاح، فنحن في زمن الإدارة والتخطيط والتطور التكنولوجي، وهذا يثبت لنا أهمية دور المرأة المتساوي مع دورالرجل. ففي حين تتفاوت نسب القوة البدنية بين النساء والرجال لأسباب بيولوجية، فإن هذا لا يدعو أبداً لتنميط النساء، إذ يعتقد الذكوريون أن القوة البدنية هي ميزة، وذلك برغم أن الكثير من النساء ذوات قوة بدنية قد تفوق قوة الرجال أحياناً. إن المساواة هي جزء لايتجزأ من الانتصار والتغلب على الصعوبات حتى في النزاعات والحروب. وهنا يأتي دور المرأة في بناء السلام وصناعته. ونجاح المرأة في بناء السلام دبلوماسياً، وفي الميدان، وتحديداً مع قوات حفظ السلام، لا يمكن تجاهله أبداً، وهذا يدعونا للفخر، لأن الجندرة والمساواة في قوات حفظ السلام ترسل الرسائل إلى المجتمع لتحث على ضرورة التمسك بالمساواة التي ينبغي أن تتمتع بها مكونات الشعوب كافة، كونها إحدى الوسائل التي يمكن أن توقف العنف في المجتمعات وتفرض السلام بين البشر. عند تحقيق المساواة ستنخفض نسبة العنف المنزلي والمجتمعي. لذلك فإن تحقيق المساواة يعد أحد أهداف التنمية المستدامة التي ستجعل للبشرية مستقبلاً أفضل من دون شك، فالمرأة كائن قوي وقادر على أن يسهم بذلك بكل جدارة واقتدار”.


وذكرت الأمم المتحدة أنه في هذا العام، كبرت التحديات والتهديدات التي يواجهها العاملون والعاملات في عمليات حفظ السلام، فحفظة السلام، مثلهم في ذلك مثل كل الناس في جميع أرجاء العالم، مضطرون إلى التصدي لجائحة كوفيد – ١٩، كما أن عليهم كذلك دعم السكان في البلدان التي يعيشون فيها وحمايتهم.