بيان من الحركة السياسية النسوية السورية حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
- updated: 10 ديسمبر 2019
- |
قامت الإدارة الأمريكية في 14 أيار 2018 بنقل سفارتها إلى مدينة القدس، وردّاً على هذا الأمر خرج الفلسطينيون في احتجاجات كبيرة جرى على إثرها إطلاق نار من قبل الجيش الاسرائيلي على المتظاهرين، ما أدى لوقوع عشرات الشهداء والجرحى. إن تنفيذ الرئيس الأمريكي ترامب لقرار نقل السفارة يُعتبر انتهاكاً للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الذي أدان هذا التصرف الغير مسؤول والذي يعتبر استفزازاً للفلسطينيين على وجه الخصوص والعرب بشكل عام وتقويضاً لأي حلّ يضمن الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
نحن في الحركة السياسية النسوية السورية ندين القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس ونعتبره خطأ تاريخياً ومجازفة خطيرة ونعتبر أن الحكومة الامريكية باتخاذها هذا القرار، تضرب بعرض الحائط بالقرارات الدولية وتتجاهل قرارات الأمم المتحدة والتوافق الدولي حول الحل السياسي وأي فرصة للسلام في المنطقة، وتُبقي فتيل الحرب مشتعلاً في منطقة الشرق الأوسط، وتتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والعدالة والعيش الكريم وتلغي كذلك وجود الدولة الفلسطينية وتحوّلها لكيانات صغيرة ومنفصلة بهدف إضعافها وتمييع القضية الفلسطينية.
علاوة على ذلك نحن في الحركة السياسية النسوية السورية نعتبر استخدام الإدارة الأمريكية لحق النقض (الڤيتو) مجلس الأمن لإعاقة صدور قرار إدانة حول الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين وقتلهم هو جريمة تذكرّنا باستخدام روسيا لحق النقض أكثر من 10 مرات من أجل حماية الأسد وضد إدانة أي جريمة من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري على مدى سبع سنوات. وهنا نرى أنه برغم اختلاف هاتين القوتين العالميتين إلا أنهما متشابهتان في كونهما تستخدمان حق النقض لحماية الاستيطان والاستبداد وقهر الشعوب.
عاشت حرية الشعبين الفلسطيني والسوري
الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية
18 أيار 2018