قام نظام الأسد وبدعمٍ من حليفه الأساسي روسيا بشنّ هجوم شرس على أهالي مدينة دوما في ريف دمشق، مساء يوم
السبت 7 نيسان 2018، مستخدماً صواريخ محملة بمواد كيماوية لم يتم تحديدها بدقة بعد، ولكن ما تم التأكد منه وفق ناشطين وعاملين في المجال الطبي والاستجابة الأولية في المنطقة هو أن هذه الهجمة نتج عنها حتى الآن أكثر من 100 ضحية، بما في ذلك أطفال ونساء ومدنيين عزّل، وما زال عدد الضحايا بازدياد.

ها هي مجزرة أخرى يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه منتهكاً كل القوانين والقرارات الدولية وحقوق الإنسان، فقط أيام بعد ذكرى مرور سنة على مجزرة الكيماوي التي ارتكبها في خان شيخون. وها هي مجزرة أخرى يضيفها إلى قائمة طويلة من الانتهاكات والجرائم، دون أي محاسبة أو خطوات يتخذها المجتمع الدولي لوقف هذه المحرقة بحق الشعب السوري.

نحن، في الحركة السياسية النسوية السورية، نطالب المجتمع الدولي باستخدام كل الطرق المتاحة واتخاذ الخطوات اللازمة وبشكل سريع ومباشر لوضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقوم بها النظام منذ سنوات وبدعم روسي عسكري على الأرض وسياسي في أروقة المنصات الدولية. آن الأوان أن يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وأن يطبّق قرارته كافة صلاحياته وكل الوسائل المتاحة له لوقف الجرائم بدلاً من الوقوف موقف المتفرج على هذه المجزرة المتكررة والتي أحد اسباب تكرارها هو صمته وموقفه المتخاذل.

ونطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية وذات الصلة بإرسال الكوادر المتواجدة في المنطقة سواء في سوريا أو في دول الجوار والوصول إلى المنطقة التي تم استهدافها وفتح تحقيق بشكل عاجل ومباشر وجمع العينات والأدلة وإيصال المساعدات الطبية اللازمة لمعالجة من يمكن معالجتهم.

إن استمرار صمت المجتمع لدولي وعجزه عن حماية المدنيين في سوريا يشكّل عاراً في جبين الإنسانية، عاراً سيذكره التاريخ.

 الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

8 نيسان 2018