زلزالٌ عنيفٌ مدمّر ضرب جنوب تركيا، ووصلت تداعياته إلى سوريا، اليوم 6 شباط 2023، بلغت قوّته 7,8 درجات على مقياس ريختر.

على الجانب السوريّ، ضرب الزلزال المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والمكتظة بنحو 4 ملايين، نزحوا من مناطق النزاع في سوريا. وطال الزلزال اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس بهزّات ارتداديّة.

الوضع الإنسانيّ في شمالي سوريا مأساويّ، بسبب نقص الإمكانات، وعجز المؤسّسات الطبيّة أمام حجم الإصابات، حيث مئاتُ الضحايا بين قتيل، ومجهول المصير، وبلا مأوى، على امتداد 58 بلدة طالتها تداعيات الزلزال، وتعرّضت معظم مبانيها للانهيار الكليّ، أو الجزئيّ. وحسب ناشطات من الحركة السياسية النسوية السورية، فإنّ عائلات بأكملها مازالت تحت الأنقاض، حيث تُسمع نداءات الاستغاثة، ويقوم أقارب الضحايا بمحاولات لإنقاذهم، في ظلّ تأخّر فرق الدفاع المدنيّ، وضعف إمكاناتهم.

وقد أعلنت مؤسّسة الدفاع المدنيّ “الخوذ البيضاء”، شمال غربيّ سوريا منطقة منكوبة بالكامل. فالوضع كارثيّ في جميع المناطق التي طالها الزلزال، وأكثرها سوءاً في مناطق شمال غربي سوريا. ويزيد من حجم الكارثة ضعف الاستجابة لدى مؤسّسة الدفاع المدنيّ، بسبب نقص الإمكانات، وعدم توافر مراكز الإيواء، ونقاط التجمّع الآمنة، إضافة إلى الطقس العاصف ودرجات الحرارة المنخفضة.

الدفاع المدنيّ، والمنظّمات المعنيّة، والسوريّات والسوريون على امتداد الساحة السوريّة، يحتاجون للمساعدة في المجالات كافّة، وخاصّة فيما يتعلّق بالمعدّات الثقيلة، وتمكين القطاع الطبيّ، وفتح الحدود السوريّة ـ التركيّة، لاستقبال الجرحى، وتقديم المساعدات الإنسانيّة العاجلة، وتأمين مأوى للعائلات المتضرّرة.

تتقدم الحركة السياسية النسوية بأصدق التعازي لعائلات الضحايا في سوريا وتركيا. ونهيب بالدول جميعها لتحمّل مسؤوليّاتها إزاء هذه الكارثة، واتّخاذ إجراءات طارئة تحدّ من تفاقم الوضع، وتساهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من السوريات والسوريين في سوريا.

السلام والرحمة لأرواح الضحايا

والشفاء العاجل للجرحى

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الاثنين 6 شباط 2023