بيان شجب وإدانة من الحركة السياسية النسوية السورية لاغتصاب طفلة في عفرين
- updated: 8 يوليو 2023
- |
تدين الحركة السياسية النسوية السورية بشدة جريمة الاعتداء الجنسي التي تعرضت لها طفلة في عمر الثالثة عشرة في ريف عفرين في يوم الجمعة 30 حزيران 2023، من قبل عنصر تابع لفصيل فرقة “الحمزة”.
تعتبر الحركة السياسية النسوية السورية هذه الجريمة عنفًا مركبًا ناتجًا عن تقاطع عوامل عدة؛ بما في ذلك كونها قاصرًا، والوضع الاقتصادي المتدهور لوالديها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن قوميتها ككردية في منطقة مسيطر عليها من سلطات أمر واقع من خارج المنطقة. هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، إلا إذا تمت محاسبة المجرمين، والتصدي للفلتان الأمني والعنف في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني.
نطالب في الحركة السياسية النسوية السورية السلطات المعنية والمنظمات الحقوقية باتخاذ إجراءات فورية للتحقيق في هذه الجريمة، وجميع الجرائم المشابهة. ونؤكد على ضرورة تقديم المتورطين للعدالة أمام قضاء عادل ونزيه ومستقل عن الأجسام العسكرية، حيث لا يمكن الاكتفاء بتعهد الفصائل العسكرية بمحاسبتهم.
ينبغي أن يتاح لممثلات/ي المنظمات الحقوقية حضور المحاكمات ومتابعة إجراءاتها بشكل منتظم. يساهم هذا الحضور في ضمان شفافية العمل القضائي وتطبيق العدالة بطريقة عادلة ومستقلة. كما يجب أن يُسمح بتغطية الأحداث من قبل وسائل الإعلام المستقلة، حيث تلعب دورًا هامًا في نقل الأحداث وتوثيقها، وفي الكشف عن مثل هذه الجرائم، وعدم التعتيم عليها، وزيادة الوعي العام بها.
إضافةً إلى ذلك؛ نحمل مسؤولية ما يجري لسلطات أمر الواقع، ونطالبها بالقيام بمسؤولياتها في حماية وحفظ أمن وأمان جميع المواطنات/ين، دون تمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنس. وندعو إلى خروج الفصائل المسلحة من بين المدنيات والمدنيين، وعدم السماح لأي جهة باستغلال الطفولة، وممارسة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وامتهان الكرامة.
تدعو الحركة السياسية النسوية السورية جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي، إلى التعاون من أجل تحقيق العدالة والسلام والحقوق الإنسانية الشاملة في سوريا. لا تتحقق هذه المساعي دون حل سياسي شامل في إطار قرار مجلس الأمن 2254، يضمن استقرار وأمان جميع المناطق في سوريا.
عاشت سوريا أرضًا وشعبًا
الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية
السبت 8 تموز 2023