أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال موقع التواصل الاجتماعي ≪تويتر≫ يوم الخميس ٢١ آذار تأييده للاعتراف بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان المحتلة منذ عام ١٩٦٧.

 إننا في الحركة السياسية النسوية السورية نستنكر وندين هذه الخطوة من الرئيس الأمريكي ونعتبره انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة ومنها قرار مجلس الأمن ٤٩٧ (١٩٨١) والذي يعتبر وفق ما ورد في البند الأول أن “قرار إسرائيل بفرض قوانينها وسلطتها وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة ملغيا وباطلا ومن دون فعالية قانونية على الصعيد الدولي” وطالب في البند الثاني من ذات القرار “من إسرائيل، القوة المحتلة، أن تلغي قرارها فورا.”

 إن مرتفعات الجولان كانت وما زالت أراضٍ سورية محتلة من قبل العدوان الإسرائيلي، والشعب السوري كان وما زال متمسكاً بمطلبه وحقه في استعادة كل شبر من الأراضي السورية المحتلة وعلى رأسها الجولان بكافة الوسائل المشروعة وفق القانون الدولي. ونطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف ينسجم مع قراراتهما والسعي لوقف هذه وغيرها من الانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب السوري وباقي شعوب المنطقة.

 وإننا في الحركة إذ نرى أن موقف الرئيس الأمريكي بالإضافة إلى المواقف السابقة من قبل الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي خطوة إضافية تهدف إلى تقويض عملية السلام في الشرق الأوسط وتهديد الأمن العالمي باتباع السياسات التي تجعل هذه المنطقة بؤرة للنزاع الدائم، وأن السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق دون عودة الأرض لأصحابها الشرعيين – الشعب السوري – وأول خطوة تكون بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.

 وإذ نرفض الانحياز الصارخ للإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي على حساب حقوق الشعب السوري وباقي المنطقة، ويعد تشجيعاً على الاستمرار في الممارسات المخالفة للقوانين والقرارات الدولية. وإننا في الحركة نحذر من هذه الممارسات والتي سوف ينتج عنها استمرار النظام السوري بتبرير التواجد الإيراني في الأراضي السورية بذريعة محاربة الاحتلال الإسرائيلي، وهذا لن يكون لصالح الشعب السوري ونرى أنه مناقض للاستراتيجية الأمريكية الهادفة لردع وتقليص التواجد الإيراني في المنطقة. 

الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين والمختفين والنصر لشعبنا
العظيم

 الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

٢٣ آذار ٢٠١٩