بيان من الحركة السياسية النسوية السورية حول الحملة العسكرية في شمال غرب سوريا
- updated: 10 ديسمبر 2019
- |
ما تزال تتعرض محافظة إدلب وريف حماه الشمالي وريف حلب الغربي إلى عدوان وهجمة شرسة بكل أنواع الأسلحة الفتاكة، ما أسفر عن تدمير للمنشآت المدنية والمرافق الخدمية وبالأخص المراكز الطبية والأسواق والمدارس وأودى بحياة ضحايا جلّهم من الأطفال والنساء؛ وتستمر هذه الحملة منذ أواخر شهر نيسان ٢٠١٩ رغم أن هذه المناطق مشمولة باتفاق خفض التصعيد بين روسيا وتركيا والذي أنتجه مسار آستانا وتم تثبيته من خلال مذكرة التفاهم التي أبرمتها الدولتان في أيلول ٢٠١٨.
وباستمرار الحملة يتزايد عدد الضحايا وحجم الدمار، آخرها كان اليوم صباحاً في مدينة معرة النعمان حيث استهدفت قوات النظام مدعومة بالحليف الروسي سوقاً شعبياً في المدينة أودى بحياة عشرات المدنيات والمدنيين.
إننا في الحركة السياسية النسوية السورية ندين بأشد العبارات المجازر التي ترتكبها قوات نظام الأسد وحلفاؤه بحق السوريات والسوريين، ونطالب بتدخل فوري من المجتمع الدولي للضغط على النظام عن طريق حلفاءه وبالأخص روسيا لوقف كافة العمليات العسكرية في سوريا والالتزام بالقوانين الدولية التي ضرب بها النظام عرض الحائط في ظل صمت دولي على جرائمه بحق الإنسانية وجرائم الحرب باستهدافه الصارخ للمدنيين.
كما نحمل المجتمع الدولي المسؤولية عما تتعرض له سوريا والشعب السوري من مجازر ونطالب الدول الضامنة بتحمل مسؤولياتها بالالتزام بالاتفاق المبرم، وبضمان تحييد المدنيات والمدنيين عن أي عمليات عسكرية.
إننا ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي للتحرك لوقف هذه الحملة الشرسة فوراً وتفعيل عملية سياسية تؤدي الى حل سياسي شامل بحسب بيان جنيف وقرار مجلس الامن ٢٢٥٤ ووقف هذه الحملات العسكرية بحق الشعب السوري الذي فقد الثقة بشكل كامل بالقوانين الدولية والشعارات لرنانة حول حقوق الإنسان التي يتم انتهاكها يومياً وبشراسة دون أي تحرك جدّي لوقفها أو محاسبة مرتكبيها.
الرحمة للشهيدات والشهداء والحرية
للمعتقلات والمعتقلين والمختفيات والمختفين والنصر لشعبنا العظيم
الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية
الاثنين ٢٢ تموز ٢٠١٩