تجدّدت الاحتجاجات في مدينة السويداء، في الرابع من كانون الأول الجاري، حيث تجمّعت مئات المحتجات/ين، أمام مبنى المحافظة الحكوميّ، في مركز المدينة، تلبيةً لدعوة ناشطات/نشطاء، احتجاجاً على سياسات نظام الاستبداد، وتفاقم الأزمات المعيشيّة والاقتصاديّة، التي أدت إلى شلل شبه تام للحياة في البلاد.

لم يتأخر ردّ النظام، حيث قامت قوات الأمن بإطلاق النار على المحتجات/ين، ما أدى إلى سقوط قتيلين، وعدد من الجرحى.

إن الانهيارات الكارثيّة المتتاليّة للاقتصاد، في بلد أنهكته الحرب، وفي ظل حكم شموليّ فاسد، باتت تهدّد معظم السوريات/ين، حيث يعيش أغلبهم تحت خط الفقر، في مناطق سيطرة النظام، على وقع انتعاش أثرياء الحرب والفساد، الذي ينخر مفاصل الحياة في سوريا.

إن تأخّر الحلّ السياسيّ في سوريا، وغضّ الطرف عن نظام الإجرام والفساد، يهدّد بالمزيد من الأزمات والكوارث على الشعب السوريّ.

نحن في الحركة السياسيّة النسويّة السوريّة، نعلن دعمنا وتأييدنا لأهلنا في السويداء، في مطالبهم المحقّة، من أجل الحريّة والعدالة الاجتماعية.

ونطالب الأطراف السوريّة، والمجتمع الدوليّ بالاضطلاع بمسؤولياتهم، والتحرّك لتسريع عمليّة الانتقال السياسيّ، عبر التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 2254، والقرارات ذات الصلة، من أجل إنقاذ من تبقى من الشعب السوريّ، والمضي قدماً باتجاه سلام مستدام في سوريا موحّدة أرضاً شعباً.

العزاء لذوي الضحايا والحرية لسوريا

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الخميس 8 كانون الأول 2022