إطلاق “ملتقى الشابات السياسيات”

في عام 2015، اتخذ مجلس الأمن بالإجماع القرار 2250، الذي شجع الدول على النظر في إنشاء آليات من شأنها أن تمكن الشباب من المشاركة بشكل هادف في بناء السلام ومنع انتشار العنف في جميع أنحاء العالم. وبصفته أول قرار لمجلس الأمن مخصص بالكامل للدور الحيوي والإيجابي للشباب فإن هذا القرار يؤطر الشباب بوضوح كشركاء في الجهود العالمية الرامية إلى تعزيز السلام والأمن الدوليين.

تقوم العديد من الدول بوضع معاييرها الخاصة لتعريف “الشباب” فيما يتعلق بالعمر الذي تمنح فيه فرص خاصة ودعم مركز حول احتياجات معينة، وتختلف الفروق الدقيقة من بلد إلى آخر ومن ظرف لآخر ويتوقف على تناسب بعض العوامل الاجتماعية والثقافية والمؤسسية والاقتصادية والسياسية لكل مجتمع أو جماعة.

شابات الحركة السياسية النسوية السورية

مع تزايد مطالبة السوريات الطامحات إلى المشاركة السياسية بفرص أكثر إنصافًا، أصبحت مواجهة التحديات المتعددة التي تواجهها الشابات للمشاركة في صنع القرار وفي إيصال أصواتهنّ أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وإيماناً من الحركة بالتعلم من أجل الاستمرارية وبأن شاباتها يشكلن قوة إيجابية وفاعلة للوصول إلى تحقيق أهدافها ورؤيتها السياسية لدى تزويدهن بالمعرفة والفرص التي يحتجن إليها؛ قررت تسليط الضوء عليهنّ من أجل الاحتفاء بهنّ، وفسح مساحة لحضور أكبر لطاقاتهنّ وأصواتهنّ ولدعمهنّ من قبل الخبيرات فيها.

بدأت الحركة في عام ٢٠٢١ بتحقيق هذا الهدف من خلال “برنامج الإرشاد السياسي” الذي التزمت فيه مجموعة من العضوات الفاعلات، حيث شكلن ثنائيات من طالبات الإرشاد والمرشدات اللاتي يواكبنهن في مسيرتهنّ لتحقيق طموحاتهنّ السياسية. وتوسع الحركة البرنامج اليوم فعملت على إطلاق “ملتقى الشابات السياسيات”، ولقد اعتمدت الحركة معيار المرحلة العمرية بين (٢٠-٣٥ سنة).

تطلق الحركة هذا الملتقى اليوم ساعية إلى خلق المزيد من الفعاليات والفرص مستقبلاً لتقديم كافة سبل الدعم لشاباتها، كي يساهمن في صنع القرار السياسي السوري وحول العالم.


تابعوا فعاليات الملتقى في الربيع القادم…