ورقة سياساتية – التعافي المبكر من منظور النساء السوريات
- تاريخ النشر: 7 مارس 2024
- |
“من أجل أن يكون التعافي المبكر مستداماً، وخطوة للخروج من الأزمات وصياغة ملامح التغيير”
تتوجّـه الحركـة السياسـيّة النسـويّة السـوريّة ببالـغ الشـكر، لـكلّ المسـاهمات والمسـاهمين فـي إنجـاز العمـل مـن أفــراد ومنظمــات، ولا ســيما رابطــة النســاء الدوليـّـة للســلام والحريـّـة، وعضــوات الحركــة وموظفاتهــا اللواتـي أسـهمن فـي إجـراء الجلسـات التشـاوريّة.
لم يكن هذا العمل ممكناً، لولا النساء السوريّات المشاركات في الجلسات التشاورية، فقد تمّ إنجازه بإصرارهنَّ على متابعة الجلسات، رغم صعوبة الظروف بغية ضمان إيصال أصوات النساء السوريّات.
فريق الجلسات التشاوريّة في الحركة: خزامى درويش، رويدة كنعان، صبيحة خليل، لينا وفائي، وجدان ناصيف.
الباحثة: هوازن خداج
تهدف هذه الورقة السياساتيّة إلى تقديم رؤية ومنظور 120 امرأة سورية، (من مناطق وخلفيّات ثقافيّة ودينيّة وإثنيّة مختلفة، ومستويات تعليميّة ومعيشية متمايزة) لعمليّة التعافي المبكر، ومدى تلبيتها احتياجاتهن والنهوض بحقوقهن الأساسيّة، وتحقيق العدالة لهن. كما تقدّم تصوراتهن ورؤيتهن لتحسين مشاريع التعافي، بحيث تعمل على تعزيز قدرتهن على الصمود في أماكن تواجدهن، للتعامل مع الصدمات والضغوط، وتحويل التعافي إلى تعافٍ مستدام من الأزمات وصياغة ملامح التغيير الاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أنّ إعداد هذه الورقة، أتى في الوقت الذي تشهد فيه مدينة السويداء مظاهرات سلميّة، تطالب بالتغيير السياسيّ والاقتصاديّ.
وتبرز أهمية هذه الورقة في إبرازها رؤية النساء وتصوّراتهن لعمليّة التعافي المبكر، وبناء قدراتهن على الصمود، باعتبارهن قوة فاعلة في تعزيز مسار التنمية، وصياغة ملامح التغيير الاجتماعيّ، ومعالجة العوامل المتجذّرة في المجتمع والاقتصادات والبنى السياسيّة، وذلك لتصحيح ما كان سائداً وإعادة البناء نحو الأفضل.