بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول حرائق الغابات في الساحل السوري

لم تكن الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الغابات وحقول الزيتون في الساحل السوري، هي الأولى من نوعها، فقد شهدت السنوات الماضية سلسلة من الحرائق التي طالت حقول القمح وأشجار الزيتون في مدن سورية عدّة.

ويأتي استهداف قوت الشعب السوري ومصادر عيشه، حلقة في سلسلة الموت متعدّد المصادر الذي نواجهه منذ عشر سنوات. وذلك في ظلّ صمت دوليّ مريب أمام عرقلة الحلّ السياسيّ، لإطالة أمد المعاناة.

تحمّل الحركة السياسية النسوية السورية مسؤوليّة هذه الكارثة البيئيّة، الإنسانيّة والاقتصاديّة، للنظام الذي بدأ فصول المأساة بإشعال فتيل الأحقاد في النسيج المجتمعيّ، وأدخل البلاد في متاهة الاحتلالات، وترك ما تبقّى من الشعب السوريّ يواجه الجوع والفقر وانعدام الأمان في ظلّ دولة فاشلة على كل الأصعدة. كما وقد عجز عن الوفاء بالتزاماته الدوليّة بخرقه اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي، الموقع عليها في 16 نوفمبر 1972.

إنّنا في الحركة السياسيّة النسويّة السورية، إذ نتضامن مع ضحايا الحريق من السوريات والسوريين على طرفي المأساة، وننبذ خطابات الكراهية بين أبناء الشعب الواحد. كما أننا نناشد المجتمع الدوليّ والمنظّمات الإنسانيّة، للتدخل العاجل، لوقف امتداد الحرائق، وإغاثة المنكوبات/ين.

وتدعو الحركة السياسية النسوية السورية الدول الفاعلة في الملف السوريّ، للتحرّك في تسريع وتيرة الحلّ السياسيّ الشامل، الذي يفضي إلى دولة ديمقراطيّة، تفرز حكومة تأخذ على عاتقها مصلحة المواطنات والمواطنين وأمنهن/م وغذائهن/م كأولويّة من أولويّاتها.

عاشت سوريا أرضاً وشعباً

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الثلاثاء 13 تشرين الأول 2020