بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول مؤتمر عودة اللاجئات واللاجئين وإعادة الإعمار المقام في دمشق

على خلفيّة دعوة النظام السوري، ومن خلفه الروس عقد مؤتمر لعودة اللاجئات/ين وإعادة الإعمار في دمشق، وذلك بتاريخ الحادي عشر والثاني عشر من شهر تشرين الثاني.
نحن في الحركة السياسيّة النسويّة السورية، نرى أنّ النظام يستثمر في ملف اللجوء خدمة لمصالحه السياسيّة والاقتصاديّة، وفك العزلة الدوليّة المفروضة عليه، جرّاء سياساته القمعيّة الإجراميّة بحقّ شعبه على مدى عشر سنوات مضت. وذلك بدعم روسيّ مباشر لتعويم النظام المتهالك سياسيّاً واقتصاديّاً، والمفلس أخلاقيّاً، وفتح ملفّ إعادة الإعمار، المنقذ بالنسبة للروس، لفرضه على المجتمع الدولي، قبل إنضاج الحلّ السياسيّ.

كما نرى أنّ حقّ العودة المكفول بالقوانين والشرائع الدوليّة، لا يمكن التوصل إليه في سوريا قبل إنضاج الحلّ السياسيّ الشامل، الذي يضمن عودة طوعيّة آمنة ومستدامة للاجئات/ين على خلفيّة عمليّة الانتقال السياسيّ، وذلك بالتوازي مع تطبيق آليات العدالة الانتقاليّة، برعاية ضامن أمميّ محايد.
ولابدّ من معالجة ملفّ النازحات/ين داخليّاً، وإعادتهن/م إلى بلداتهن/م ومدنهن/م التي هُجّروا منها قسراً، أو بسبب الحرب. كما لابدّ من الكشف عن مصير المعتقلات/ين، والمغيّبات/ين قسريّاً كبادرة حسن نيّة.

ونثني على قرار الاتحاد الأوربي والإدارة الأمريكيّة عدم المشاركة في هذا المؤتمر، لعدم توفر الشروط الموضوعيّة والظروف المناسبة له. ونؤكّد على أهميّة التزامهم بالمعاهدات الدوليّة المتعلّقة بحماية اللاجئات/ين.
ونحمّل هيئة الأمم المتحدة مسؤوليّة القفز على القرارات الدوليّة بخصوص سوريا، وحضورها المؤتمر كعضو مراقب.

كما أن الحركة السياسية النسوية السورية كانت قد أطلقت ورقة بعنوان “لا عودة من دون انتقال سياسي- خارطة طريق نسوية مطلبية لضمان عودة آمنة وطوعية ومحايدة ومستدامة للاجئات واللاجئين والنازحات والنازحين”، بعد عقد ثمان جلسات تشاورية ميدانية شاركت بها ١٢٢ امرأة سورية، جلستين منها في مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وخمس في مناطق خارجة عن سيطرته، وجلسة في إحدى دول الجوار، وذلك خلال شهر شباط من عام ٢٠١٩، للاطلاع على الورقة اضغط هنا.

الرحمة للشهيدات والشهداء والحرية للمعتقلات والمعتقلين والمختفيات والمختفين والنصر لشعبنا العظيم

الأمانة العامة للحركة السياسيّة النسويّة السورية
السبت 14 تشرين الثاني 2020