بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول قرار حظر التعليم الجامعي على النساء في أفغانستان

 

لم تف طالبان المتشددة بوعودها التي قدمتها منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان، في إظهار المرونة والاعتدال في سلطتها، كما هي كل الحركات الأصولية، التي تستغل الدين لاستبعاد النساء من الحياة العامة في أفغانستان.

فها هي اليوم، تصدر قراراً بحظر التعليم الجامعي على النساء، بعد قرار منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أصدرت تعميماً للمنظمات غير الحكومية كافة، المحلية والدولية بعدم السماح للنساء بمزاولة العمل، إضافة إلى القيود التي تفرضها على لباس المرأة، ومجالات عملها.

إننا في الحركة السياسية النسوية السورية، نعد هذه الممارسات انتهاكاً لحق الفتيات والنساء بالتعليم ولحقوق الإنسان، وتعمّق اللا مساواة في الحقوق، وتهدد مستقبل البلاد، وتنتهك الحريات الأساسية للشعب الأفغاني عموماً، وتؤثر على عملية التغيير والتنمية الشاملة للمجتمع الأفغاني.

كما ندين بشدة هذه الممارسات، وندعم الشعب الأفغاني في مطالبه، وممارسة حقوقه الأساسية حسب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على حركة طالبان في أفغانستان، وعلى كل الفصائل المتطرفة في كل أماكن سيطرتها، لوقف الممارسات القمعية الممنهجة على الفتيات والنساء بالدرجة الأولى، وعلى المجتمع الذي تسيطر عليه بشكل عام، في محاولة منها لكبح حركات التحرر والديمقراطية، وبالأخص الحركات النسوية، التي تدعو إلى المساواة بين الجنسين في الكرامة والحريات الإنسانية.

 

الحرية لنساء العالم أجمع

 

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الاثنين 26 كانون الأول 2022