بيان الحركة السياسية النسوية السورية في ذكرى عيد الاستقلال
- updated: 17 أبريل 2020
- |
يحتفل الشعب السوري في السابع عشر من نيسان بعيد الاستقلال ذكرى تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي السورية، بعد احتلال دام لأكثر من ربع قرن وأعوام من الثورة والنضال حمل شعلتها الشعب السوري وصولاً للحرية المنشودة.
إن الحركة السياسية النسوية السورية، وإذ تحتفل مع بنات وأبناء الشعب السوري بذكرى الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي، تستذكر إلى جانب الشعب السوري الثائر والذي تدخل ثورته على الاستبداد عامها التاسع، النضالات والتضحيات التي قدمتها/قدمها السوريات والسوريين على مدى عقود طويلة في سبيل نيل الحرية.
وفي ذكرى الجلاء، نجدد شعلة النضال في قلوب السوريات/ين، آمالهن/م وطموحاتهن/م بالخلاص من كافة أشكال الاستبداد وتعدد الاحتلالات المباشرة منها والتي تدار بالوكالة. ثورة الشعب السوري ضد الاحتلال الفرنسي، التي انطلقت في عام 1922 وواصلت نضالها على كافة الأصعدة حتى بلوغ الحرية والاستقلال عام 1946 لهي دعوة لاستحضار العبر من تاريخ الشعب السوري، دعوة للصحوة ممن يراهنون على قدرتهم على إخضاع هذا الشعب بالتنكيل والتهجير والقتل والاعتقالات والإفقار والتجهيل.
من هنا واستلهاماً من نضالات السوريات والسوريين، تؤكد الحركة السياسية النسوية السورية في هذه المناسبة وقوفها، بين جموع السوريات والسوريين، المطالبات والمطالبين بالحرية والكرامة والحقوق المدنية، وتشدد مجدداً على ثوابتها من حيث:
– استمرار النضال ضد كافة أشكال الاستبداد والاحتلالات وإنهاء معاناة الشعب السوري لبلوغ استقلال جديد يمثل طموحات السوريات والسوريين وأحلامهم بدولتهم والدفع نحو هذا الاستقلال. إننا في الحركة السياسية النسوية السورية، نطالب المجتمع الدولي وكافة الأطراف المعنية، وخصوصاً الأطراف السورية التي تعتبر نفسها ممثلة للشعب السوري، بالوقوف في وجه التدخلات العسكرية ورفضها والعمل على إعادة مسار المفاوضات لتحقيق الاستقرار وإنهاء الحرب التي طالت كثيراً، وذلك بالعمل على تحقيق الانتقال السياسي وإرساء الديمقراطية والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254.
– رفض جميع أشكال التدخل الأجنبي في سوريا، سواء كان داعماً للنظام أو لأي طرف آخر، وبأي حجة كانت ولأي غرض كان، فهذه التدخلات ماهي سوى احتلالات ستترك أثراً بعيد المدى على أي محاولة لإعادة الإعمار أو النظر في مصلحة الشعب السوري الخاصة بعيداً عن مصالح الدول الأخرى.
– رفض سياسة الابتزاز للاجئات/للاجئين السوريات/السوريين في الدول التي لجأن/وا إليها، فالمفروض أن اللجوء هو سعي وراء الكرامة المهدورة في الوطن، ولا يمكن أن تهدر كرامة السوريات/السوريين وهم في أضعف حالاتهن/م، والتعامل معهن/م كتهديد مستمر إما لدول أخرى، أو ضمن الدول التي لجأن/وا إليها كورقة ضغط سياسية في الصراعات بين الأحزاب.
– رفض سياسة التهجير القسري للسكان، والعمل على تحقيق استقرار يكفل الرعاية الأساسية وخصوصاً للنساء والأطفال الذين هم ليسوا طرفاً في العسكرة.
– رفض إعادة الشرعية للنظام تحت أي مسمى كان ولأي ذريعة كانت، ورفض فرض هذه الشرعية كأمر واقع ضروري لتحقيق الاستقرار. ونؤكد أن فرض إعادة الشرعية ما هو إلا خيانة لدماء السوريات/السوريين ولثورتهن/م ومطالبهن/م بالحرية والعدالة والكرامة.
– رفض سياسية التنكيل التي اتبعها النظام السوري طوال عقود، تجلى آخرها في الاستجابة الأمنية للنظام تجاه تفشي وباء “كورونا المستجد” وسياسات التعتيم والتجهيل ووضع أعباء إضافية اقتصادية وأمنية على السوريات والسوريين.
الرحمة للشهيدات والشهداء والحرية للمعتقلات والمعتقلين والمختفيات والمختفين والنصر لشعبنا العظيم
الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية
الجمعة 17 نيسان 2020