الحركة السياسية النسوية السورية تدين التصعيد في شمال غرب سوريا وتدعو لوقف العنف وحماية المدنيات/ين

 

تشهد مناطق شمال غرب سوريا تصعيداً في الهجمات، التي بدأها النظام السوريّ وحليفه الروسيّ في 5 تشرين الأول 2023، حيث اتّسمت هذه الهجمات بالعشوائيّة أحياناً، وبالقصف المتعمّد في بعض الحالات للمدنيات/ين والمراكز الحيويّة المدنيّة، استُخدمت فيها مجموعة متنوعة من الذخائر المحرّمة دوليّاً، بما في ذلك الذخائر العنقوديّة. تركّزت الأهداف الرئيسية لهذه الهجمات على مدينة إدلب، ومناطق في ريفها الغربيّ والجنوبيّ والشرقيّ والشماليّ، بالإضافة إلى مناطق في ريف محافظة حلب الغربيّ. 

وقد وثّقت منظمة منسقو استجابة سوريا مقتل أكثر من 60 مدنيّاً/ة ،ثلثهم من الأطفال، وإصابة أكثر من 285 شخص.  طالت الهجمات والاعتداءات مراكز حيويّة، حيث تمّ توثيق استهداف أكثر من 88 منشأة حيويّة مدنيّة، مثل المدارس والمنشآت الطبيّة، ومراكز وآليات تابعة للدفاع المدنيّ السوريّ، والمساجد، ومخيمات المهجرات/ين قسريّاً وتجمّعاتهن/م.

نحن في الحركة السياسيّة النسويّة السوريّة، ندين بشدّة عمليات القصف، التي يشنّها النظام السوريّ، وتستهدف المناطق المأهولة بالمدنيات/ين، إذ تشكّل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن رقم 2139 و2254، التي تدعو إلى وقف الهجمات العشوائيّة، كما تنتهك قواعد القانون الدوليّ الإنسانيّ المتعلقة بالتمييز بين المدنيات/ين والمقاتلين. الأمر الذي نشر الذعر بين المدنيات/ين، وأجبرهن/م على مغادرة أراضيهن/م ومنازلهن/م ودفعهن/م نحو التهجير القسريّ. 

ونطالب المجتمع الدوليّ بممارسة الضغط على النظام السوريّ وحلفائه، لإيقاف العدوان على كافة المناطق في سوريا، والتأكيد على الأطراف الفاعلة بتسريع عمليّة الانتقال السياسيّ وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254، والقرارات الأممية ذات الصلة، من أجل إيقاف سفك الدم السوريّ، وتمكين الملايين من المهجرات/ين من العودة الآمنة إلى منازلهن/م.

 

السلام على أرواح جميع السوريات والسوريين 

 

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

الأربعاء 25 تشرين الأول 2023