بيان الحركة السياسية النسوية السورية في الذكرى الحاديةَ عشرةَ للثورة السوريّة

إحدى عشرةَ سنة مرّت على صرخةِ الأطفال الأولى، التي زلزلتْ عروشَ القمعِ والاستبداد والإجرام!…

إحدى عشرةَ سنة، والشعب السوريّ مازال يُواجَهُ بالحديد والنار، ويُغيّبُ تحت التعذيب في المعتقلات، ويَهيم في الأرض مشرّداً في المخيّمات، ولاجئاً في بلدان اللجوء!…

إحدى عشرةَ سنة، والمجتمع الدوليّ يستثمر في دمِنا، والمنظّمات الأمميّة مازالت تُعِدّ تقارير موتِنا، وترسمُ بمِداد نزيفِنا خارطةَ إحصائيّاتها!…

إحدى عشرةَ سنة، ولم يَخْبُ صوتُ السوريّاتِ والسوريين، مازال صادِحاً مطالِباً بحقّه في حياة حرّة كريمة…

واليوم في ذكرى الثورةِ اليتيمة، تجدّد الحركة السياسيّةُ النسويّة السوريّة، استمرارَها في العمل على تحقيق أهداف ثورتنا، والوقوف إلى جانب شعبنا في مطالبهِ المحقّة، ببناء دولة المواطنة المتساوية، وتحقيق العدالة والسلام المستدام بمحاسبة القتلة والمجرمين، وإحالتهم إلى المحاكم الدوليّة، من أجل عودة آمنة للمهجّرات/ين والنازحات/ين.

كما وتشدّدُ الحركة على ضرورة الكشف عن مصير المغيّبات/ين والمعتقلات/ين في سجون النظام، وقوى الأمر الواقع على امتداد الساحة السوريّة.

وتطالبُ الدولَ الفاعلة في الملفّ السوريّ، بتسريعِ وتيرةِ الحلّ السياسيّ، وتفعيلِ القرار الأمميّ ٢٢٥٤.

الحريّة لسوريا…

الحريّة للمغيّبات/ين وللمعتقلات/ين

وسلامٌ لأرواح شهيدات سوريّا وشهدائها

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الثلاثاء 15 آذار 2022