بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول مجزرة حي التضامن

إن الفيديو والتحقيق الذي نشرتهما الغارديان البريطانية، وكشفت عن عملية الإعدام الجماعية لعشرات المدنيات/ين، من قبل عناصر النظام في حي التضامن في العاصمة دمشق من عام ٢٠١٣، أعادت فتح ملفات الجرائم التي ارتكبها النظام، على مدار السنوات الماضية. إذ لم تكن مجزرة حي التضامن ٢٠١٣، إلا واحدة من العديد من الجرائم والمجازر، التي يندى لها الجبين.

فمنذ بداية الثورة عام ٢٠١١، واظب النظام على ارتكاب المجازر بحق المدنيات/ين. فكانت مجزرة البيضا، الحولة، والساعة في حمص، كما في دير الزور والرقة ودرعا وغيرها من المدن السورية. كانت كل هذه المجازر ردًا على مطالب السوريات/ين المشروعة بالحرية والكرامة.

حيث لم يوفر النظام فرصة إلا وأثبت فيها، أن أساليب القمع والمجازر المتكررة التي يمارسها، إنما هي جزء من بنيته المتوحشة، التي أوغلت في دماء السوريات/ين. كما كشفت تلك المجازر عن الوجه الحقيقي للضحايا المدنيات/ين، وعرت زيف ادعاءاته في محاربة الإرهاب.

ونحن في الحركة السياسية النسوية السورية، ندين مجزرة حي التضامن، كما أدنا سابقاتها، ونحمل المجتمع الدولي المسؤولية في وضع حد لهذه العصابة الخارجة عن الأعراف والقوانين الدولية، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلات/ين والمغيبات/ين، وفتح ملفات المحاسبة والمحاكمة لجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية.

 

الرحمة للشهيدات والشهداء والحرية للمعتقلات والمعتقلين والمختفيات والمختفين والنصر لشعبنا العظيم

 

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الخميس 12 أيار 2022