بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول تصاعد العنف في الشمال والشمال الشرقي لسوريا   

 

تشهد منطقة الشمال والشمال الشرقي في سوريا عمليات عسكرية وقصف طال مناطق مختلفة، بدأت هذه العمليات إثر قيام تركيا بقصف مناطق في الشمال الشرقي، رداً على التفجير الذي تعرضت له استنبول مؤخراً كما صرحت تركيا، حيث تم اتهام حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب PKK بتنفيذها، وهذا ما تم نفيه من قبلهما.

وقد قام الرئيس التركي أردوغان بالإعلان عن قيام تركيا باجتياح بري في الوقت الذي يراه مناسباً، وتصاعدت العمليات العسكرية متسببة بقتل وتشريد المدنيات/ين، مما يهدد بزيادة التشظي المجتمعي السوري.

في ظل كل ذلك تعجز الدول المتدخلة والمتنفذة في الوضع السوري، ومنها الدول الضامنة في أستانا ودول التحالف الغربي الداعم للإدارة الذاتية في الشمال الشرقي، عن الوصول إلى توافقات، وتحرص على حماية مصالحها على حساب السوريات والسوريين.

نحن في الحركة السياسية النسوية السورية نرى أن لا حل في سوريا إلا الحل السياسي الشامل، وأن تصاعد العنف هذا يشكل خطراً على العملية السياسية المتعثرة أصلاً، ويشكل خطراً جديداً على وحدة سوريا وعلى وحدة الشعب السوري، كما أننا نخشى أن تؤدي هذه الحملة إلى نزوح جماعي جديد للمدنيات/ين في تلك المنطقة، وحدوث كارثة إنسانية هناك.

نطلب من جميع الدول والمجتمع الدولي العمل على إنهاء العمليات العسكرية، والعودة إلى مسار العملية السياسية، وألا تكون سوريا ساحة لتصفية حسابات هذه الدول ومشاكلها الداخلية. كما ونطلب التحييد التام للمدنيات والمدنيين من هذا العنف ريثما يتم إيقافه، وعدم التعرض للمنشآت الحكومية وآبار النفط والبنية التحتية التي تعود لكل السوريات والسوريين. وندعو كل السوريات/ين لعدم الارتهان لمصالح قوى أو دول غير سورية، وأن تكون مصالح سوريا والشعب السوري هي التي ترسم لهن/م مواقفهن/م وقرارتهن/م السياسية.

تقف الحركة السياسية النسوية السورية دوماً مع حقوق الشعب السوري في حياة كريمة وحرة، وتدعو للدفع بالعملية السياسية قدماً، للوصول إلى سوريا حرة، سوريا دولة مواطنة كاملة لكل مواطناتها ومواطنيها.

 

 

عاشت سوريا أرضًا وشعبًا

 

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الجمعة 25 تشرين الثاني 2022