بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول التطبيع العربي مع النظام السوري

 

نحن في الحركة السياسية النسوية السورية؛ نحث جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على رفض عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية، ورفض أي تطبيع للعلاقات معه، حيث لا يمكن تجاهل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام، والتي أدت لعزله، وهذه الانتهاكات ما زالت مستمرة.

بعد أكثر من عقد من الحرب في سوريا؛ ما يزال الوضع الإنساني في البلاد متردياً. أُجبر ملايين الأشخاص على الفرار من ديارهم، وقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتعرض آلاف آخرون للتعذيب أو للاعتقال أو للإخفاء القسري. استخدم العنف الجنسي كأداة حرب.  النظام السوري مسؤول بشكل مباشر عن هذه الفظائع ويجب أن يحاسب على أفعاله.

علاوة على ذلك؛ لم يُظهر النظام السوري أي مؤشر على استعداده للانخراط في عملية سلام ذات مصداقية. بدلاً من ذلك، استمر في عرقلة جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للحرب في سوريا. وهذا يدل على أن النظام لا يأخذ معاناة شعبه على محمل الجد، ويسعى فقط إلى التمسك بالسلطة، مهما كان الثمن.

نشدد على أن التطبيع مع النظام السوري لن يؤدي إلا إلى تعزيز قبضته على السلطة، ولن يؤدي إلى تخفيف معاناة الشعب السوري. ينبغي أن تولى مطالب الشعب السوري الأولوية في جميع قرارات صنع السياسة، ويتعين محاسبة المسؤولين في سوريا عن ارتكابهم انتهاكات حقوق الإنسان.

ندعو الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى عدم السماح بعودة النظام السوري للانضمام إلى الجامعة العربية أو تطبيع العلاقات معه قبل التوصل إلى حل سياسي يحترم حقوق وتطلعات الشعب السوري، وذلك وفقًا للقرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وندعو إلى بذل الجهود لتحقيق هذا الهدف.

في الختام؛ نحث الدول العربية والمجتمع الدولي على مواصلة دعم الجهود لإنهاء الحرب في سوريا وتحقيق سلام عادل ودائم لجميع السوريات والسوريين.

 

عاشت سوريا أرضًا وشعبًا

 

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

الأحد 23 نيسان 2023