بيان الحركة السياسية النسوية السورية للتأكيد على حقوق اللاجئات واللاجئين ودعوة للتحقيق في الكارثة البحرية قبالة اليونان

 

نحن في الحركة السياسية النسوية السورية؛ نؤكد في يوم اللاجئ/ة العالمي على أهمية الاحترام والحماية الكاملة لحقوق اللاجئات/ين، وإن قلوبنا وأفكارنا مع 108.4 مليون شخصاً أُجبروا على الفرار من ديارهم قسرًا في جميع أنحاء العالم بسبب الاضطهاد والصراع والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والأحداث التي تخل بالنظام العام بشكل خطير في جميع أنحاء العالم. نجد أن كل فرد له الحق في العيش بأمان وكرامة، واللاجئات واللاجئون ليسوا استثناءً، وخاصة السوريات والسوريين.

نحن في الحركة السياسية النسوية السورية؛ نعبر عن صدمتنا وحزننا العميق واستنكارنا للحادث المأساوي الذي حدث قبالة سواحل اليونان الأربعاء الماضي، والذي ذهب ضحيته ما لا يقل عن 81 شخصاً وما يزال 500 آخرين في عداد المفقودين. وفقًا للتقارير، القارب الذي غرق قد انطلق من طبرق في ليبيا، وكانت وجهته إيطاليا. وكان على متن القارب مئات الأشخاص، ربما يصل عددهم إلى 750 مهاجراً، بينهم نساء سوريات وأطفال سوريون. 

هذه المأساة هي تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها أولئك الذين يسعون إلى حياة أفضل لهم ولأطفالهم. حيث ظهرت تقارير تشير إلى أنه تم تجاهل مكالمات الاستغاثة من قبل خفر السواحل.

نشدد في الحركة السياسية النسوية السورية؛ على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الكارثة، وندعم المطالبات بفتح تحقيق من قبل الأمم المتحدة. كما نطالب بتغيير السياسات القائمة التي تضع اللاجئات واللاجئين في مواقف خطرة، وندعم بناء نظام جديد يعترف بحقوقهن/م وكرامتهن/م، فهن/م يستحقون الأمان والحماية، وليس المعاملة كأعباء أو مشاكل سياسية.

بالنسبة لأزمة لجوء السوريات والسوريين لا يمكن حلها، إلا عبر الانتقال السياسي في سوريا الذي يحافظ على حقوق وكرامة جميع السوريات والسوريين. وهذا يتطلب الالتزام بالقرارات الدولية وخاصة القرار 2254.

 ندعو جميع الدول، وخاصة تلك المجاورة لسوريا، إلى الالتزام بحق العيش بأمان وكرامة وضمان الحماية والعودة الطوعية والآمنة والكريمة لجميع اللاجئات واللاجئين.

في النهاية؛ نتقدم بأحر التعازي إلى عائلات الضحايا في فقدانهم لأحبائهم. كل حياة مفقودة هي مأساة لا تقدر بثمن ومرآة للفشل الكبير في تقديم الحماية الكافية للأشخاص الذين يبحثون عن حياة أفضل. ندعو الجميع للتضامن مع اللاجئات/ين والمهاجرات/ين، والعمل من أجل حمايتهن/م وضمان حقوقهن/م الأساسية. لا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال تكرار هذه الكوارث المأساوية.

 

السلام والرحمة لأرواح الضحايا

 

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

الثلاثاء 20 حزيران 2023