بيان الحركة السياسية النسوية السورية حول إغلاق المعابر في إدلب وحلب: مخاطر متزايدة وتأثيرات مدمرة على السكان

 

الوضع الإنساني في إدلب وحلب، المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، يتدهور بشكل ملحوظ بسبب التصعيد العسكري الحاد من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، وكذلك نتيجة سيطرة النظام على المعابر الحدودية. هذه الأوضاع تعقّد عملية إدخال المساعدات الإنسانية التي تتم من خلال ثلاثة معابر رئيسية: باب السلامة، الراعي، وباب الهوى، وذلك بموافقة النظام.

الأمم المتحدة تعتبر معبر باب الهوى شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين سوري وسورية، حيث يُعد تنسيقها لتوفير المساعدات أمرًا حيويًا. لقد شهدت المنطقة تراجعًا في كميات المساعدات بنسبة تقارب النصف مقارنة بالعام الماضي، وسيزداد الأمر سوءاً بسبب إنهاء برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة برنامج المساعدة في سوريا بدءاً من عام 2024. ومن الجدير بالذكر أن النقص في الموارد والمساعدات يجعل النساء أكثر عرضة للفقر والاستغلال.

إن إغلاق هذه المعابر سيزيد من المخاطر، نتيجة لفشل المجتمع الدولي في تمديد قرار مرور المساعدات عبر الحدود بسبب الفيتو الروسي والصيني، وهذا سيؤثر بشدة على السكان الذين يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات. وهناك مخاوف متزايدة من أن يستخدم النظام السوري المعابر كسلاح حرب، ما قد يؤدي إلى كوارث إنسانية أكبر.

لذلك على المجتمع الدولي تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على النظام السوري للحفاظ على فتح المعابر الحدودية وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية. وفي حال إغلاق المعابر الحدودية، يجب البحث عن طرق بديلة لإيصال المساعدات. كما أنه بالإضافة إلى الاستجابة الطارئة، يجب التركيز على حلول طويلة الأمد مثل دعم البنية التحتية وتعزيز القدرات المحلية للتعامل مع الأزمات. كما تدعو الحركة السياسية النسوية السورية إلى تركيز خاص على دعم النساء في هذه المناطق، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية والحماية الكاملة لهن من العنف والاستغلال.

ولإنهاء كافة الأزمات في سوريا لا بد من الضغط من أجل حل سياسي شامل وفق القرارات الدولية وبشكل خاص 2254 لإنهاء الصراع وفتح الطريق لإعادة الإعمار وعودة النازحين والنازحات، واللاجئين واللاجئات.

 

عاشت سوريا أرضًا وشعبًا

 

الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية السورية

الثلاثاء 5 كانون أول 2023