بيان صحفي حول انطلاق أعمال المؤتمر العام الثاني للحركة السياسية النسوية السورية

انطلقت أعمال المؤتمر العام الثاني للحركة السياسية النسوية السورية عبر «الإنترنت» يوم السبت 2 أيار 2020.

وتم توزيع جدول أعمال مؤتمر الحركة وجلساته على مدة شهر ونصف، تشمل عرض وإقرار التقرير السياسي والتقرير النسوي والرؤية السياسية ومناقشة كل منها، والتي تضمنت نقاشات وحوارات حول الوضع السوري والإقليمي. 

تناقش الجلسات التقرير النسوي الذي يرصد مشاركة المرأة السورية وانخراطها في ميدان السياسة والأحزاب والهيئات السياسية خلال عام 2019.

وافتتحت جدول أعمال المؤتمر عضوة الأمانة العامة ديما موسى، وبعد أن استعراضت أجندة الجلسة الأولى للمؤتمر، ألقت العضوة عفراء جلبي كلمة الافتتاح، مرحبة بالمشاركات والمشاركين في المؤتمر ودعت في كلمتها إلى الاستمرار بالعمل والمزيد من الإنجازات والأنشطة والمبادرات من قبل عضوات وأعضاء الحركة على كافة جبهات العمل التي تصب في أهداف الحركة.


طرحت الافتتاحية أيضاً عدة أسئلة محورية كمدخل للنقاش النسوي السياسي، وتساءلت “كيف يبدو هذا العالم الذي ما تزال فيه بلقيس لاجئة، وسجينة، ومغتربة، وأماً وزوجة لشهيد ومفقود؟” بعد أن دعت إلى تأمل عميق لأوضاع العالم الذي سُرق فيه عرش المرأة. 

وذهبت المتحدثة جلبي إلى أننا لن نفهم وضع المرأة بدون فهم تقاطع قوى السياسة والدين في أخذ عرشها وإبعادها عن سدة القرار. إن ثقافاتنا ونظم حياتنا مصممة للمحافظة على العرش المسروق وعلى تبرير وشرعنة هذا الإبعاد للمرأة عن الحكم. وتستعمل أطرنا وأنساقنا الثقافية كل الوسائل لإعطاء هذا التهميش للمرأة (والآخر) بعداً من القداسة وأيضاً شكلاً من الحتمية التاريخية. للاطلاع على الكلمة الافتتاحية هنا.

تابعت عضوة الأمانة العامة ديما موسى تقديم تقرير الأمانة العامة العام، وتخلل ذلك نقاش وحوار بين المشاركات والمشاركين وأسئلة حول أعمال الأمانة العامة، ثم تابعت عضوة الأمانة العامة صبا حكيم واستعرضت تقرير لجنة التنظيم والعضوية وأنشطتها.

أما الجلسة الثانية والتي كانت بعد أسبوع، فقد شملت تقديم الفريق الإداري تقريره وشرح آليات عمله.

بينما خصصت الجلسة الثالثة لتقرير المنجزات السياسية التي قامت بها الأمانة العامة منذ المؤتمر العام والأول وحتى تاريخ الجلسة، واستعرضت التقرير عضوة الأمانة العامة مريم جلبي، حول المشاركات السياسية والمشاورات على الصعيد الإقليمي والدولي من زيارات ثنائية ومؤتمرات وفعاليات دولية.

أما الجزء الثاني من الجلسة الثالثة، فخصص لاستعراض تقرير فريق الجلسات التشاورية الذي قدمته عضوة الفريق وجدان ناصيف.


واستعرضت ناصيف فكرة المشروع وتطوره وأنشطته وأهميته، إذ يلعب دوراً مفصلياً وحاسماً في عكس آراء النساء وأصواتهن والتشاور والتحاور معهن حول أساسية في الملف السوري تصب في العملية السياسية وفي رؤية النساء حول كل ما يخص سوريا سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل.


وكانت الحركة قد أطلقت أربع أوراق سياساتية ضمن فعاليات في عدة دول وجاءت هذه الأوراق نتيجة للجلسات التشاورية التي تقيمها الحركة السياسية النسوية السورية مع نساء من مناطق مختلفة في سوريا وتطرقت إلى عدة مواضع منها الدستور، عودة المهجرين، وإعادة الإعمار، ويمكن الاطلاع على الأوراق التي تم إنجازها على موقع الحركة.

 

وتخلل كافة الجلسات نقاشات وحوارات مهمة حول عمل الحركة السياسية النسوية السورية حتى الآن، ومقترحات لزيادة تفعيل عدد أكبر من العضوات والأعضاء وكيفية تطوير العمل في ظل الظروف الحالية فيما يتعلق بجائحة كورونا وفي ظل تواجد السوريات والسوريين وبالتحديد عضوات وأعضاء الحركة في كافة أنحاء العالم وفي كافة المناطق السورية.

تستمر أعمال المؤتمر حتى 12 حزيران، والذي سوف ينتهي بانتخاب عضوات الأمانة العامة الجديدات.

وتقيم الحركة السياسية النسوية السورية في اليوم الأخير 12 حزيران جلسة مفتوحة تدعو إليها الشركاء والأصدقاء الدوليين والسوريين ووسائل الإعلام والصحافة وتشمل هذه الجلسة استعراضاً لمنجزات الحركة خلال العام الماضي ومخرجات المؤتمر العام الثاني، وبعد ذلك يفسح المجال للضيوف للمشاركة في الحوار وتوجيه الأسئلة والاستفسارات لعضوات وأعضاء الحركة.

يذكر أن الحركة السياسية النسوية السورية كانت قد دعت عضواتها وأعضاءها لمؤتمرها العام الثاني الذي كان من المفترض أن يكون فيزيائياً في شهر آذار 2020، ثم اضطرت لإلغائه بسبب جائحة كورونا وتم التحضير للمؤتمر وعقده عبر الإنترنت في ظل هذه الأزمة العالمية. للاطلاع على بيان الحركة حول تأجيل مؤتمرها المزمع عقده في آذار 2020 يرجى الاطلاع هنا.