بيان من الحركة السياسية النسوية السورية حول التصعيد العسكري في إدلب

يستمر تصعيد الهجمات العسكرية من قبل النظام وحليفه الروسي على مناطق مختلفة من محافظة إدلب، طالت أمس الأحياء السكنية وسط مدينة إدلب، وأسفرت عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى، جلّهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى إضرار وتدمير أبنية وبنى تحتية مدنيّة.

تشكل هذه الحملة العسكرية انتهاكًا لاتفاق خفض التصعيد، ومتابعة من قبل النظام، بدعم من حلفائه، في انتهاج استراتيجية التصعيد العسكري وسيلة لتجنب الانخراط في أي عملية سياسية.

تدعو الحركة السياسية النسوية السورية الدول الضامنة بشكل خاص، والمجتمع الدولي بأكمله، للاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ موقف واضح من هذه الممارسات، واتخاذ خطوات جادة وملموسة لحماية المدنيين أولًا والضغط على النظام وحلفائه للالتزام بالاتفاقيات المبرمة، والعمل على تفعيل العملية السياسية الشاملة مجددًا مع ضمان المساءلة والمحاسبة.

كما تؤكد الحركة السياسية النسوية السورية موقفها المناهض للإرهاب بكافة أشكاله، إلا أنها ترفض صبغ مجتمع بأكمله بصفة الإرهاب لمجرد تغلل خلايا إرهابية فيه أو سيطرتها عليه، وتشدد على أن أمن المدنيين وسلامتهم يجب أن يكون أولوية تؤخذ بعين الاعتبار أثناء مواجهة الإرهاب، وبالتالي لا يجوز اتخاذ الحرب المباشرة على الأحياء السكنية سبيلًا إلى ذلك.

وتشيد الحركة السياسية النسوية السورية بجهود فرق الخوذ البيضاء في انقاذ الضحايا، وتذكرّ بأن استمرار العمليات العسكرية في ادلب، التي تؤوي أكثر من ٣,٥ مليون سوريّ معظمهم هجّروا من مناطقهم نحو الشمال، سيفضي إلى كارثة إنسانية ستطال تبعاتها دول الجوار والمنطقة وحتى خارجها.

الرحمة للشهداء والحرية للمعتقلين والمختفين والنصر لشعبنا العظيم

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

١٥ آذار ٢٠١٩