بيان من الحركة السياسية النسوية السورية حول التصعيد العسكري في سوريا

شهدت الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً شرساً من قبل قوات النظام السوري بدعم من حلفائه وبالتحديد روسيا، استهدف فيها عدة مناطق في سوريا وبالأخص الغوطة الشرقية وإدلب، ما أدى إلى وقوع مجازر ذهب ضحيتها عشرات المدنيين وعدد كبير من الجرحى. ويسعى هذا التصعيد لتقويض العملية السياسية وفرض الأمر الواقع على المعارضة السياسية للقبول بحلول لا ترتقي إلى مطالب الشعب السوري.

 إذ قامت طائرات النظام بمساندة من الطيران الحربي الروسي باستهداف مناطق سكنية والمراكز الحيوية والطبية ومراكز الدفاع المدني السوري، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة والذخائر الثقيلة بالإضافة إلى الأسلحة الكيماوية، وبالأخص غاز الكلورين، الذي تسبب في عدة حالات اختناق لا سيما في سراقب والغوطة الشرقية. وكان يوم الثلاثاء، 6 شباط 2018 يوماً دامياً في الغوطة الشرقية حيث تم توثيق أكثر من 80 ضحية، بينهم العديد من الأطفال والنساء.

 إننا في الحركة السياسية النسوية السورية نطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه هذه المجازر بحق المدنيين في كل أنحاء سوريا، والقيام بواجباته الإنسانية والأخلاقية والقانونية، لوقف شلال الدماء والتدخل بكافة الوسائل المتاحة له للضغط على النظام وروسيا لوقف الحملات العسكرية، التي تهدف إلى وضع الشعب السوري أمام خيار القبول ببقاء النظام أو الموت.

النصر لشعبنا السوري العظيم.

الأمانة العامة للحركة السياسية النسوية السورية

7 شباط 2018